المنامة

جمعية البحرين لمقاومة التطبيع تدعو السلطات الخليفية إلى إلغاء ورشة العمل الدولية التي تشرف عليها أمريكا ضمن المرحلة الأولى لصفقة القرن

البحرين اليوم-المنامة

دعت جمعية البحرين لمقاومة التطبيع اليوم (الجمعة ٢٤ مايو) السلطات الخليفية إلى إلغاء ورشة “السلام من أجل الإزدهار” التي تستضيفها المنامة في ٢٥ و٢٦ يونيو القادم بإشراف الولايات المتحدة، ضمن المراحل الأولى للإعلان عن صفقة القرن.

وقالت الجمعية في بيان لها أنهو من ضمن أهداف تلك الورشة “ الإمعان في التطبيع مع الكيان الصهيوني وعقد تحالفات مشبوهة بينه وبين بعض الانظمة العربية المندفعة لتطبيع العلاقات”. وأكد البيان على أن ذلك أمر يرفضه شعب البحرين على وجه الخصوص وجميع الشعوب العربية.

واعتبرت الجمعية “أن الإصرار على المضي في تنظيم مثل هذه الفعاليات يعتبر خروجا على الإجماع الشعبي ومسا صريحا بالثوابت الوطنية والقومية التي يؤمن بها شعب البحرين وشعوب الأمة العربية والإسلامية”.

ونوه بيان الجمعية إلى رفض ومقاطعة الفلسطينين “ بسلطتهم وفصائلهم ومؤسساتهم وقطاعاتهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومختلف مكوناتهم” وقد أكد الفلسطينيون أن من يشارك في تلك الورشة فهو “خائن للقضية الفلسطينية ولشهدائها وشعبها، وطالبوا بإلغائها كونها مقدمة لمخطط جديد لتصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان “صفقة القرن”.

وعبر البيان عن أسفه لأسلوب الرئيس الأمريكي في تعامله مع بعض “القادة” العرب والذي وصفه البيان ب”تعامل دوني يعبر عن نيات الرئيس الامريكي تجاه المنطقة العربية بتعاطيه مع انظمتها على أنها أنظمة ضعيفة تحتاج للحماية مقابل المال”.

وقالت جمعية البحرين لمقاومة التطبيع أن الحصار المحكم على غزة والضفة الغربية والمترافق مع وقف الدعم المالي وتضاعف عمليات الإستيطان هي “ محاولات مستميتة لاخضاع وتركيع الشعب الفلسطيني وقواه الفاعلة”.

ويستضيف نظام آل خليفة الحاكم في البحرين ”ورشة السلام من أجل الإزدهار” التي تنظمها الإدارة الأمريكية بحجة جلب الإستثمار إلى قطاع غزة والضفة الغربية، مع خطة لإحلال السلام. وبحسب قناة السي إن إن الأمريكية الشهيرة فإن المؤتمر الذي من المزمع أن تستضيفه المنامة في شهر يونيو المقبل، سيكون المرحلة الأولى من الإعلان عن “صفقة القرن” والتي نوه في وقت سابق بأنها ستعلن هذا العام.

يذكر أن النظام الخليفي استضاف وفدا صهيونيا الشهر الماضي في مؤتمر لريادة الأعمال العالمي، وسط رفض شعبي. ويبدو بأن نظام آل خليفة الذي ظهرت علاقاته مع الكيان الصهيوني إلى العلن في العام 2006 وتعمقت خلال العامين الماضيين بزيارات متبادلة، (يبدو) أنه ماض في إعلان التطبيع الكامل. وبحسب مراقبين فإن هذا التسابق الخليفي المحموم لإعتقادهم بأن ذلك يشكل ضامن لدوام حكمهم واستمرار حصولهم على الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تستضيف البحرين أسطولها البحري الخامس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى