البحرين اليوم-المنامة
علمت (البحرين اليوم) من مصادر عائلية بأن الحالة الصحية للمعتقل سلمان المتروك (34 عاما) بلغت مراحل خطيرة للغاية.
وأفادت المصادر بأن المتروك يصاب بنوبات من الإغماء المفاجىء، ويصارع أوجاعا مستمرة بالخصوص في منطقتي الرأس والظهر. وتطور الوضع بالمتروك كنتيجة للإهمال الصحي إلى الإصابة بالتبول اللاإرادي في داخل السجن.
ويقبع المتروك في مبنى العزل المخصص للعقوبات داخل سجن جو سيء الصيت. وتزداد المعاناة سوء وخطورة مع الإهمال الصحي والحرمان من العلاج. ويضاف إلى ذلك المعاملة الحاطة بالكرامة التي يتعرض لها السجناء بمبنى العزل، مع عدم وجود الإحتياجات الأساسية للسجين.
وتعود تفاصيل الحالة الصحية التي يعانيها المتروك إلى تعرضه إلى التعذيب أبان قمع انتفاضة سجن جو في مارس من العام 2015. حيث أفادت المصادر العائلية أن ألآم الظهر والرأس بدأت معه في تلك الفترة.
وبحسب شهادة مختصرة للمتروك في كتاب زفرات الذي أصدرته (البحرين اليوم) فإنه وآخرين تعرضوا لتعذيب يومي استمر لمدة ثلاثة أشهر. ومن جملة ما ذكره في شهادته أنه كان يحرم من النوم، ويجبر على الوقوف لساعات طويلة مع تعرضه للتعذيب والإهانة. ومن المعلومات المفزعة التي ذكرها المتروك في إفادته أنه وبتاريخ 11 مارس 2015 تمت تعريته إلا من الملابس الداخلية بعد نقله من مبنى 2 إلى مبنى 10 وتعرض حينها للضرب بالهراوات، وتم رش وجهه بالفلفل، وإجباره على الزحف مع التركيز بضربه على منطقة الرجل والظهر.
ويقضي سلمان المتروك من بلدة بني جمرة حكما بالسجن 15 عاما على خلفية قضية جنائية. ورغم مناشدته ومطالبته بتوفير العلاج الطارئ لحالته الصحية، إلا أن إدارة سجن جو تصم آذانها، وتحتقر أوجاعه التي لا تستريح. وقد أطلق المصدر العائلي مناشدة لكل الجهات التي يمكن أن “تلعب دورا في رفع معاناة المتروك قبل أن يصل وضعه الصحي إلى ما لا يحمد عقباه”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرمان من العلاج والإهمال الصحي في سجن جو أدى إلى استشهاد عددا من السجناء كان آخرهم حسين علي نعمة الذي قضى من داخل السجن مطلع مايو الماضي، وقد سبقه وفاة مواطن مغربي في شهر فبراير من العام الحالي بعد رحلة طويلة من المعاناة بسبب ظروف السجن، ناهيك عن اسشهاد معتقليين سياسيين لنفس الأسباب أو بسبب التعذيب المباشر داخل السجن.
