العالم

لبنان: شبان يقتحمون مكتب صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية بعد نشرها كاريكاتوريا مسيئا

photo_2016-04-01_21-24-33

البحرين اليوم – (خاص، فرانس برس)

اقتحم شبان لبنانيون اليوم الجمعة، الأول من أبريل، مكتب صحيفة الشرق الأوسط السعودية في بيروت، وبعثروا محتوياته، احتجاجا على رسم كاريكاتوري اعتبروه “مهينا” للبنان نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة.
ونشرت الصحيفة رسما كاريكاتوريا عبارة عن علم لبنان وكٌتب عليه “كذبة نيسان… دولة لبنان”.

وروى صحافي في الشرق الأوسط رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس “كنا جالسين في مكاتبنا نعمل، وفجأة دخل علينا ثمانية شبان، وبدأوا بالسؤال عن الموظفين، سألناهم ماذا يريدون، اتهمونا بأننا لسنا لبنانيين لقبولنا بهذا الكاريكاتور الذي اعتبروه مسيئا”.
واضاف الصحافي “حاولنا التهدئة، لكن دخل اثنان منهم إلى المكاتب وقاما ببعثرة محتوياتها من أوراق” من دون المس بأجهزة الكمبيوتر بطلب من أحد الشبان في المجموعة.
وتابع “قالوا لنا إنهم سيعتصمون غدا أمام المكتب في حال لم نضرب نحن احتجاجا”.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر اقتحام الشبان لمكتب الصحيفة رغم محاولة الحارس عند المدخل منعهم.

وقال أحدهم لموظف في الصحيفة إن الكاريكاتور يعتبر “إهانة” للبنانيين “لاننا نحن لسنا كذبة نيسان”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قناة العربية السعودية أيضا إغلاق مكاتبها في بيروت “حرصا منها على سلامة موظفيها” في حين نقل مصدر إعلامي لبناني عن العاملين إن “أسبابا امنية” تقف وراء القرار.

وتقول مصادر صحافية بـ(البحرين اليوم) بأن هناك مشكلة تمويل تواجهها المؤسسات الإعلامية التابعة لآل سعود، من غير أن تستبعد بأن هناك رغبة سعودية في “افتعال” إشكالات أمنية لأجل “التذرع” بها وإغلاق مكاتب بعض هذه المؤسسات، كما حصل مع مكتب “العربية” في بيروت.

وغير بعيد عن ذلك، فإنّ المؤسسات الإعلامية التابعة لتيار المستقبل (بزعامة سعد الحريري، التابع لآل سعود) تواجه مشكلات تمويل حادة منذ أشهر طويلة.

ويقول الصحافي اللبناني يونس عودة بأنّ “المشروع الإعلامي أُصيب بالفشل، وهذا ما قد يدفع الرياض لغلق حنيفة أموالها على العديد من وسائل إعلامها”.

إلى ذلك، تشهد العلاقات اللبنانية السعودية فتورا متناميا بسبب الإجراءات التي أعلنتها الرياض ضد حزب الله بسبب مواقفه المناوئة لسياساتها في المنطقة.

وقد سحبت السعودية “هبة” بثلاثة مليارات دولار من المساعدات العسكرية إلى لبنان احتجاجا على دور حزب الله، كما حضّت مواطنيها على مغادرة لبنان وتجنب السفر إلى هناك. وأعلنت لاحقاً، مع دول الخليج، وضعَ حزب الله على قائمة الإرهاب.

وسعى آل سعود من أجل توسيع التأييد لهذا الموقف على مستوى جامعة الدول العربية، إلا أنها فشلت في ذلك، حيث أعلنت الجزائر تحفظها على ذلك، وأعلن العراف رفضه الواضح كذلك لهذا القرار وأشاد وزير خارجيته إبراهيم الجعفري بالحزب في اجتماع أخير للجامعة في القاهرة ما استدعى خروج الوفد السعودي من القاعة، كما أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأسبوع الماضي، بأن الجامعة العربية لم تُصنّف حزب الله إرهابياً، ولمّح إلى أن القاهرة لا ترى هذا التصنيف.
وأول أمس، أعلن الرئيس التونسي القايد السبسي تثمينه لحزب الله، وأكد بأنه حزب وطني ومناضل.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى