اوروبا

جنيف: في ندوة “العدالة لخاشقجي” : منظمات دولية وخبراء من الأمم المتحدة يطالبون مجلس الأمن بمسائلة السعودية

 

البحرين اليوم-جنيف

طالبت منظمات دولية ومقررين تابعين للأمم المتحدة مجلس الأمن بمسائلة السعودية عن جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي واستهداف الصحفيين بشكل عام.

جاء ذلك خلال ندوة في قصر الأمم المتحدة اليوم (الخميس 27 يونيو) على هامش الإجتماع الدوري لمجلس حقوق الإنسان. وشارك في الندوة مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القانون أغنيس كالامارد، والمقرر المعني بحرية الرأي والتعبير ديفيد كاي، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية.

وقالت المقررة أغنيس كالامارد “ إذا لم نكن قادرين على تغيير السعودية، فيجب أن تكون لدينا الشجاعة لدعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتغيير السعودية”. ونوهت كالمارد في كلمتها إلى أن قوانين الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة “التحقيق في قضايا قتل الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان”. واعتبرت المقررة الخاص المعنية بالقتل خارج نطاق القانون أن “عدم محاسبة منتهكي حقوق الإنسان يجعل النظام الدولي مسائل”. وأضافت في كلمتها إلى أن المجتمع الدولي “ قد يكون متواطئا في حال تخلا عن مسائلة مرتكبي جريمة اغتيال خاشقجي”. ودعت في ختام كلمتها إلى أن يتخذ مجلس الأمن قرار في هذا الصدد وأن يبحث مجلس حقوق الإنسان عن حل لهذه الجريمة.

من جانبه فقد كشف المقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير ديفيد كاي عن تجاهل المجتمع الدولي لطلبنا تقدم بها المقررون الخاصون حول قضية اغتيال خاشقجي. وقال كاي بأن آلايات منع الإفلات من العقاب موجودة، غير “ أنها لا تستخدم”. ورغم موافقته على انتقاد دور الأمم المتحدة في هذه القضية، إلا أن كاي أشار إلى تقدمهم في قضايا وملفات أخرى. وشدد كاي في كلمته على أنهم قادرون على التأثير إذا ما توفر “التمويل والإرادة للتصرف”. وطالب المقرر الخاص بحرية الرأي والتعبير الإتحاد الأوربي بتفعيل المادة 7، أو استخدام آليات الأمم المتحدة، محذرا أن الإمتناع عن تلك الخيارات، سينعكس “بزيادة الإفلات من العقاب المستمر في السعودية”.

وسلط رئيس جمعية قسط لدعم الحقوق يحي العسيري (سلط) الضوء على الأوضاع في داخل السعودية.

واستعرض نماذج من استهداف الصحفيين، مؤكدا أن اغتيال خاشقجي كان بغرض إسكاته، وليس بسبب امتلاكه لمعلومات سرية أو خطيرة. واستشهد العسيري في كلمته بما تعرضت له بعض الناشطاتفي السعودية مثل سمر بدوي التي “ تعتبر جريمتها الوحيدة هو نشاطها”. وأكد العسيري على أن السعودية تريد إسكات الناس والمعارضة لمنع أي آمال للإصلاح.

وتحدث عضو لجنة حماية الصحفيين روب ماهوني عن استهداف الصحفيين حول العالم، منوها إلى أن “ 600 صحفي قتل خلال العشر سنوات الماضية”. وشدد ماهوني على أن اغتيال خاشقجي كان جريمة مكتملة الأركان، مجددا الدعوة إلى ضرورة محاسبة السعودية عليها. وحذر ما هوني من أن عدم المحاسبة سيشجع السعودية على المزيد، ويرسل رسالة منوعة للديكتاتوريين الذين لن يحاسبوا من تهمة قتل الصحفيين”.

يذكر أن الندوة عقدت بدعوة وتنظيم من منظمة القسط لدعم حقوق الإنسان، أمريكيون من أجل الديمقراطية “ADHRB”، المادة 19، جمعية “منا” لحقوق الإنسان، مركز الخليج للحقوق والديمقراطية، اللجنة الدولية للعدالة ، لجنة حماية الصحفيين، جائزة الحق في العيش “نوبل”. وقد غصت قاعة الندوة بحضور واسع من شخصيات دبوماسية وإعلامية وسياسة. وهذه الندوة الجانبية الثانية التي تشارك فيها “ أمريكيون” على هامش الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان التي ابتدأت يوم الإثنين الماضي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى