اوروبا

الغارديان البريطانية: فريق ناصر بن حمد للدراجات “البحرين ميريدا” وسيلة لتبيض الإنتهاكات في البحرين

 

البحرين اليوم-لندن

نشرت جريدة الغارديان البريطانية يوم أمس (الأربعاء 3 يوليو) خبرا مفصلا عن حملة حقوقية ضد استخدام ناصر بن حمد فريقه للدراجات “البحرين ميريدا” لتبييض الإنتهاكات في البحرين.

ونقلت الغارديان خبرا عن رسالة جماعات حقوقية إلى الإتحاد الدولي للدراجات “ UCI” احتجاجا على منح فريق ناصر بن حمد ترخيصا للمشاركة في سباق فرنسا للدراجات. واعتبرت المنظمات الحقوقية أن مشاركة “البحرين ميريدا يتعارض مع معايير “الإلتزام بالمواقف الأخلاقية”.

وحثت الجماعات الحقوقية الـ “UCI” بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان التي قدمتها عند مراجعة ترخيص الفريق للموسم المقبل. والتي نفاها فريق البحرين مريديا بحجة أنها غير منطقية وأن الفريق لايمثل حكومة البحرين.

وأضافت الغارديان بأن الإهتمام الدولي بحقوق الإنسان على البحرين قد تركز بعد حملة القمع الوحشية التي قام بها النظام أثناء قمع المظاهرات الشعبية خلال عام 2011.

أشارت المنظمات الحقوقية في رسالتها إلى تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2017-2018، والذي رصد “مقتل ٥ مواطنين بينهم طفل واحد، ومئات المصابين ، بسبب القوة المفرطة بما في ذلك الذخيرة الحية المستخدمة ضد المتظاهرين؛ كذلك رصد التقرير “عشرات الأشخاص الذين حُكم عليهم بالسجن لفترات طويلة بعد محاكمات جائرة ، وتجريد ما لا يقل عن 150 شخصًا من جنسيتهم”.

وفي الرسالة، استشهد تقرير منظمة العفو الدولية الذي يحمل عنوان “حملة واسعة النطاق لقمع جميع أشكال المعارضة”، بالقيود على وسائل الإعلام في البحرين وإغلاق صحيفة “الوسط”، إضافة إلى استهداف الصحفيين، وتعذيب المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين.

ووجه الموقعون الإنتباه في رسالتهم بأن فريق “البحرين ميريدا” انطلق في عام 2017 بقيادة نجل الحاكم الخليفي ناصر بن حمد، الذي دعا علانية على شاشات التلفاز إلى معاقبة الرياضيين الذين شاركوا في مظاهرات عام 2011 ، قائلاً: “لكل من يطالب بسقوط النظام، سيسقط جدار على رؤوسهم.. سواء كانوا رياضيين أو ناشطاء أو سياسيين.. اليوم هو يوم القيامة”.

كما ذكر التقرير أن أكثر من 150 رياضيًا محترفًا تم اعتقالهم أو تعذيبهم أو سجنهم أو استبعادهم من ألعابهم الرياضية خلال حملة القمعة من قبل السلطات الخليفية في عام 2011.

وقال متحدث بإسم الـ “UCI” لصحيفة الغارديان بأن الإتحاد الدولي للدراجات كان على علم “بادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين” قبل تسجيل فريق ناصر بن حمد كفريق عالمي في أواخر عام 2016.

ولم يشرح المتحدث الرسمي من قبل الـ “UCI” النهج الذي اتبعه الإتحاد الدولي للدراجات تجاه مخاوف حقوق الإنسان، أو لماذا لم تكن تشكل عائقًا أمام تسجيل الفريق. إلا أنه أكد بأن لجنة الترخيص ستقوم في الموسم المقبل بمراجعة المعايير المعمول بها، بما في ذلك الأخلاقية بناءا على المعلومات المتاحة المتعقلة بالفريق.

ووصف سيد أحمد الوادعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية “BIRD”، تعليق الـ “UCI” بـ “المخيبة للآمال”. وقال للغارديان: “لقد أثرنا مخاوف مماثلة في عام 2016، وعلى الرغم من شدة مخاوفنا، منح الـ UCI فريق البحرين ميريدا رخصة عالمية”.

وطالب الوداعي الـ “UCI” بالشفافية والكشف عن تقييم الفريق الذي يجب أن يفسر تاريخ انتهاكات حقوق الإنسان.
هذا ووقع على الرسالة كل من:

the Bahrain Institute for Rights and Democracy (BIRD)
Americans for Democracy & Human Rights in Bahrain (ADHRB)
the Bahrain Centre for Human Rights (BCHR)
the Committee to Protect Journalists (CPJ)
the European Centre for Democracy and Human Rights (ECDHR)
Football Supporters Europe, the International Service for Human Rights (ISHR)
the Gulf Centre for Human Rights (GCHR)
the International Trade Union Confederation (ITUC)
Transparency International Germany, and the World Players Association
UNI Global Union.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى