آية الله قاسم: الموت لأمريكا والنصر لإيران

البحرين اليوم-طهران

شارك آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم يوم (الأربعاء الماضي 3 يوليو) في أعمال مؤتمر “حقوق الإنسان الأمريكي” وفق نظر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله السيد علي الخامنائي.

وتحدث آية الله قاسم حول حقوق الإنسان وجودا وتطبيقا، وأسهب في حديثه حول مفهوم الحقوق من زاوية عقائدية وتشريعية.

وتوجه آية الله قاسم بأسلوب ساخر يشكر فيه الولايات المتحدة الأمريكية على “محافظتها على حياة الدم العربي، والأعراض، والكرامة، ووقوفهم حاجزا شديدا دون حكام العرب أن يقتلوا نفسا بغير حق، و يدخلوا مطالبا بحق إلى زنزانة” . واستمر في حديثه يعدد المساوىء الأمريكية بطريقة معاكسة وهو يقول بأنها “ محافظة، مطالبة، معاقبة للدكتاتوريين الذين يحولون بين إرادة الشعوب وبين أن تتفعل وأن تشارك في المجال السياسي، تقف له بالمرصاد ولا تحالف أحداً من الدكتاتوريين ومن المتسلطين بالظلم”. وقد وجه قاسم حديثه للجمهور متسائلا إذن ألف شكر لأمريكا أو أنّ الموت لأمريكا؟ .. ماذا تقولون”، فهتف الجميع وآية الله قاسم معهم “الموت لأمريكا، وهيهات منا الذلة”.

وسبق أن حذر آية الله قاسم الأسبوع الماضي مما وصفه بمحاولات أمريكا للحضور “بعبثيتها وشيطانيتها ومنهجها التخريبي وجاهليتها وسوء قصدها في كل شبر من العالم”. وأكد في كلمة ألقاها يوم الأحد الماضي بجامعة قم أن الجمهورية الإٍسلامية “ تسعى جادة في قِبال أمريكا لأن تحضر بوعيها، بإيمانها، بعلمها، بغايتها المرضيّة عند الله تبارك وتعالى، بفاعليتها الكبيرة، بجدّيتها، بهداها، باخلاصها للإنسانية في كل بلد حتى في أمريكا وبريطانيا ومختلف أنحاء أوروبا”. وصور آية الله قاسم المساعي الإيرانية في قبال المساعي الأمريكية كمعركة تخوضها الجمهورية الإسلامية “ بقائدها الفذّ الكبير ورجالها الصالحين لا تنغلق على حدودها، ولا تنغلق على إنسانها، ولا تنغلق على مصالحها، هي حاملة رسالة إلهية، والرسالة الإلهية رحمة للناس جميعاً”. وأكد بأن الجمهورية الإسلامية “ صورة من رحمة الإسلام ومن رحمة رسول الله ومن رحمة القرآن الكريم، للأمة الإسلامية والإنسانية كلها”.

ويرى بعض المراقبين بأن خطاب آية الله قاسم أخذ منحنى تصعيدي بعد تجاوز النظام الخليفي في البحرين لكل الخطوط الحمراء وآخرها استخدام البحرين محطة لإطلاق مشروع “صفقة القرن” برعاية وتوجيهات أمريكية.