ما وراء الخبر

في زيارة حمد إلى تركيا: استخفاف من “إسقاط خليفة للإنقلاب”.. وسخرية من “بلاهة” حمد

image

البحرين اليوم – متابعات
استخف ناشطون ومعارضون بحرانيون من تقرير “مدفوع الثمن” نُشِر اليوم السبت، ٢٧ أغسطس، زعم بأن رئيس الوزراء الخليفي، خليفة سلمان الخليفة، يُشبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كونهما استطاعا “إحباط الإنقلاب على الشرعية” في كل من البحرين وتركيا.

ورأى متابعون بأن التقرير الذي نشرته صحيفة “أخبار الخليج” (الناطقة باسم خليفة سلمان)؛ أراد “إظهار” خليفة في مشهد زيارة الحاكم الخليفي حمد الخليفة لتركيا، وذلك رغبة في تأكيد “الثقل الأكبر الذي يمثله خليفة في إدارة القبيلة الخليفية”، كما أراد التقرير استغلال الزيارة لإعادة “الترويج للمزاعم المتكررة بشأن ثورة البحرين وحقيقة مطالبها الوطنية”، إضافة إلى المحاولة المتجددة ل”تبرير القمع الواسع الذي تعرضت له الثورة حتى اليوم، بوصمها بالإنقلاب على الشرعية”.

وقالت المحامية ريما شعلان، زوجة أمين عام جمعية الوفاق المعتقل الشيخ علي سلمان، “إذا كانت شرعية أردوغان أن الشعب التركي اختاره رئيسا بالانتخاب المباشر؛ فمن أين جاءت شرعية حكومة البحرين المعينة منذ ١٩٧١، وليس بانتخاب الشعب؟”.

الناشط السياسي علي الأسود قال بأن البحرانيين يعانون من “استفراد السلطة دون صوت للشعب”، وأضاف “ما نعيشه في البحرين هو حراك ديمقراطي، وليس انقلابا، وإظهار بطولات وهمية”، مؤكدا بأن الحراك الشعبي في البحرين لم يكن “لإحداث إنقلاب”، بحسب ما ادعى خليفة سلمان، وشدد الأسود على أن حراك شعب البحرين “هو مشروع لاستقرار البلد، طرحته المعارضة ضمن برنامج عمل مدون في وثيقة المنامة” بحسب قوله.

إلى ذلك علق ناشط في إحدى القوى الثورية – فضل عدم ذكر اسمه – بأن ثورة البحرين كانت تهدف إلى “إسقاط نظام الظلم والقمع والتمييز والإمتيازات”، وأوضح بأن آل خليفة “حينما أصروا على مواجهة الثورة في يومها الأول بالقتل؛ قرر البحرانيون (إنهاء الكلام) ورفعوا مطلب إسقاط النظام”، وقال إن السنوات الخمس من عمر الثورة، وخاصة الأحداث التي تقع منذ شهر يونيو الماضي وحتى اليوم، أكدت بأن البلاد لا يمكن أن تستقر دون زوال الخليفيين من الحكم”، معتبرا القول بأن “خليفة وأردوغان أسقطا الإنقلاب على الشرعية”؛ بأنه “شكل من أشكال الدعاية على هامش زيارة حمد إلى تركيا”، ودعا الناشط إلى “عدم الانجرار وراء الألاعيب الخليفية، وأن يعمل المعارضون على تثبيت الموقف الرافض من الخليفيين”، نافيا وصف الثورة البحرانية بالإنقلاب، واعتبر “الدعوة لإسقاط النظام مطلبا ديمقراطيا، ولا علاقة شبه له بمحاولة الإنقلاب العسكري في تركيا، وأن البحرانيين يعرفون التفريق بين النظام والقبيلة الحاكمة، وبين الدولة والمؤسسات التحتية، وأنهم يدعون لإسقاط النظام القبلي، وإعادة الحكم الشعب”.

من جهة أخرى، قلل ناشطون من “دلالات” زيارة حمد الخليفة إلى تركيا، وأكدوا بأنها “لا تمثل قيمة سياسية أو إستراتيجية”، وأنها كانت محاولة “أردوغانية” لتوزيع “أدواره السياسية” وخاصة في العلاقة مع السعودية بعد تعرصه للإنقلاب ومع تغيرات الموقف في الملف السوري، مشيرين إلى أن حمد كان “واجهة” في هذه الزيارة، كما هو الحال في زيارته قبل أشهر إلى روسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك مع ملاحظة “فقدان الحاكم الخليفي لأي تأثير أو موقع مؤثر في المنطقة، لكونه أحد أدوات السياسة السعودية والأجنبية التي تدير القرار الداخلي في البحرين”، كما ذكر معارضون بأن “العلاقة القائمة بين الخليفيين ونظام أردوغان هي علاقة مصالح تجارية من خلال بيع الأسلحة والمدرعات التركية إلى آل خليفة، وخاصة الآليات المخصصة لقمع المتظاهرين”.

وفي السياق، سخر معلقون من صورة تُظهر حمد بلباس “عسكري” في “الاحتفال الرسمي لافتتاح جسر السلطان سليم الأول باسطنبول” وهو يجلس إلى جوار أردوغان الذي لوح بشعار “اعتصام رابعة” الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين في مصر قبل نحو ٣ سنوات وفضّه بالقوة العسكر الموالي لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، علما بأن الخليفيين – وبحسب الموقف السعودي – وقفوا إلى جانب السيسي، والتحقوا بالقرار السعودي الذي اعتبر جماعة الإخوان “منظمة إرهابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى