اوروبا

الدكتور سعيد الشهابي: أربع حقائق وأربع خلاصات أظهرتها الجزيرة.. وما خفي أعظم

البحرين اليوم-لندن

نشرت جريدة القدس اللندنية مقال لأمين عام حركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابي اليوم الإثنين 22 يوليو، حول البرنامج الوثائقي لقناة الجزيرة “ماخفي أعظم”.

وتسائل الشهابي في مقاله مستنكرا اعتماد الحاكم الخليفي سياسة تزوير الحقائق، والكيد بمناوئيه بأساليب غير أخلاقية، ومصافحة أعداء الأمة وممارسة أبشع الأساليب وأقذرها لكي يبقى حاكما”. ورأى المقال بأن النظام الحاكم في البحرين “ اهتز بأكمله بسبب برنامج تلفزيوني طرح بعض الحقائق. واعتبر المقال أن النظام فوت فرصا للحل السياسي داخل البحرين برفضه المبادرة القطرية في العام 2011، كما فاتهم أن “ أن الشعوب لا تستسلم وإن هزمت في معركة هنا وأخرى هناك”.

وحول البرنامج الوثائقي “ ما خفي أعظم” الذي عُرض في قناة الجزيرة، فقد أكد الشهابي أنه احتوى أربعة حقائق رئيسية أولها أن البرنامج أثبت “الطبيعة السلمية لثورة شعب البحرين”، وبشهادة القيادي في الجيش الخليفي ياسر الجلاهمة الذي أشرف مع فرقة مكونة من 700 جندي على فض التجمهر عند دوار اللؤلؤة في العام 2011.

وتناول المقال ما أظهره البرنامج من التعاون الوثيق بين الحكم في البحرين والإرهاب، والتي تمثل بالتنسيق والعمل المشترك بين أجهزة الأمن الخليفي بأوامر من حاكم البحرين مع قيادات في تنظيم القاعدة. وهي الحقيقة الثانية التي طرحها المقال متسائلا “ هل ان هذا التنظيم مستهدف ام مسموح له بالعمل؟ وهل يعتبر “ارهابيا” ام سلميا”؟ وهل تطبق عليه قوانين مكافحة الارهاب التي طبقت، بدون أدلة حقيقية، على مواطنين بحرانيين كثيرين اعدم العديد منهم”.

وعلق المقال على استخدام الورقة الطائفية لتفتيت الصف الوطني وإضعاف الحراك الشعبي، وهي من الحقائق التي أثبتها البرنامج الوثائقي لقناة الجزيرة عن البحرين. وتطرق المقال إلى افتعال الفبركات الأمنية وسعي النظام الخليفي لتصفية المعارضين، كما أوضح البرنامج على لسان القيادي في تنظيم القاعدة محمد صالح أن مهمته كانت اغتيال الرمز الكبير الأستاذ عبد الوهاب حسين ورموز آخرين في المعارضة.

وخلص المقال إلى أن تلك الحقائق الأربعة أظهرت “ قدرة قناة “الجزيرة” على اصدار برنامج اعلامي متميز، يمارس فيه الاعلاميون مواهبهم في البحث والتقصي وعدم الاكتفاء بما يستلمونه من اخبار ومعلومات من وكالات الانباء فحسب”. واعتبر المقال أن الحقائق التي كشفتها الجزيرة فتحت “ عيون الكثيرين على حقيقة مرة مفادها: لا تصدق الإعلام المضلل والدعايات التي تبثها انظمة القمع العربية التي تسعى لتمزيق الوحدة الوطنية لإشغال الشعوب بفتن داخلية”. ومن أهم الخلاصات هو أن تلك الحقائق دفعت “ الكثيرين لاعادة نظرهم في المقولات الطائفية والاتهامات المزيفة للنشطاء ورموز الحركات الشعبية، وان الاستبداد لا يمكن ان يكون صادقا في قوله”.

وختم المقال بالتأكيد على أن الأنظمة القمعية “ لا تحفظ الجميل لمن دعمها وساندها، بل تنقلب عليه وتنكل به بل قد تقطع اوصاله اذا تغير موقفه (وما حدث للاعلامي جمال خاشقجي دليل دامغ)، فهؤلاء المستبدون “لا أيمان لهم” كما جاء في القرآن الكريم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى