المنامة

حركة أحرار البحرين: تطورات الأوضاع في المنطقة تعجّل في سقوط النظام الخليفي

لندن-البحرين اليوم

أصدرت حركة أحرار البحرين المعارضة بيانا الجمعه (9 أغسطس) توقّعت فيه أن ”يرفع الخليفيون الراية البيضاء“ قريبا, في إشارة الى النظام الحاكم في البحرين. وعزت الحركة ذلك الى صمود الشعب البحراني والتضحيات التي قدمها من جهة, والى الهزائم التي يمنى بها اليوم حلفاء النظام الإقليميين من جهة أخرى, لافتة الى ان العائلة الخليفية اعتمدت على دعم مقدم من خمس جهات أساسية هي كل من السعودية والامارات والكيان الاسرائيلي وبريطانيا وامريكا مقابل “استسلام مطلق“ لحكومات تلك الدول.

وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية أشار البيان الى الهزائم التي يمنى بها ما يسمى بالتحالف العربي في اليمن (البحرين أحد أعضائه), مع إعلان الإمارات العربية المتحدة سحب قواتها التدريجي من اليمن, وتوجهها للتفاوض مع ايران خشية خسارتهم ”لما شيدوه في أبو ظبي ودبي“ طوال نصف قرن من الزمن. فيما تسعى السعودية لفتح قناة للتواصل مع الحوثيين للوصول الى صيغة تحفظ ماء وجهها, بعد ان باتت منشآت السعودية العسكرية ومطاراتها تحت رحمة صواريخ حركة انصار الله.

ولفتت الحركة الى ان الخليفيين يسبحون ضد التيار , إذ مازالوا مستمرين ب“شتم ايران واستهدافها إعلاميا“ حتى وقعوا في مأزق لن ينجو منه أبدا. ورأت الحركة ان الطريق لتخفيف خسائر الخليفيين يتمثل بإزاحة عناصر التأزيم وفي مقدمتها حاكم البلاد ووزير خارجيته. وأشار البيان الى فشل الدول الخليجية التي انفقت مئات المليارات من الدولارات لإقناع امريكا وبريطانيا بشن حرب على الجمهورية الاسلامية الصامدة منذ اربعين عاما.

وأما فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في البحرين فأشارت الحركة الى ما وصفره بمجزرة قتل ثلاثة من أبناء البحرين البررة, مؤكدة على ان الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون وبأنهم مصدر إلهام للشباب للثورة على العدو الغاشم, وهذا ماترجمته الجماهير البحرانية التي خرجت الى الشوارع تهتف باسقاط النظام, فيما كانت ردة فعل النظام المزيد من المداهمات والإعتقالات. وأكدت الحركة على ان ”الخليفيين مجرمون وجبناء“ يحتمون بالقوى الخارجية لعجزهم عن مواجهة الشعب.

واختتم البيان بالإشارة الى الحادثة الفريدة التي وقعت في المملكة المتحدة مساء الجمعة 26 يوليو الماضي, عندما حاول عاملون في سفارة البحرين في لندن, تصفية الناشط البحراني المعارض و“المناضل الوطني“ موسى عبدعلي الذي تعرض للضرب والخنق وعدة محاولات للقتل داخل السفارة, إثر اعتراضه على تنفيذ السلطات الحاكمة في البحرين لحكم باعدام ناشطين بحرانيين. إذ تدخلت الشرطة البريطانية في سابقة فريدة من نوعها مقتحمة مقر السفارة الذي يتمتع بالحصانة الدبلوماسية, وأنقذت موسى محمد من موت مؤكد.

ورأت الحركة ان هذه الحديثة فتحت نقاشا جادا حول مفاهيم الحصانة الدبلوماسية، وعما اذا كان من المناسب حماية الدبلوماسيين وتجاهل جرائمهم وضحاياهم. داعية الحكومة البريطانية الى طرد سفير البحرين ومحاسبة الجناة الذي حاولوا تصفية الناشط عبد علي. ودعت الحركة الرأي العام الدولي الى تصوّر مدى ما يلقاه المعتقلون في البحرين من صنوف التعذيب بعيدا عن أنظار العالم, مقارنة بما تعرض له ناشط في سفارة بلاده من صنوف التعذيب حتى كاد ان يصبح خاشقجي ثاني.

واعتبر البيان أن هذه الحادثة التي وقعت مع قرب استعداد الشعب البحراني للاحتفاء بالذكرى الثامنة والاربعين لاستقلال البحرين وانسحاب القوات البريطانية منها في منتصف اغسطس 1971، ”تزيد الضغط على بريطانيا لتحمل مسؤوليتها التاريخية ازاء تركتها التاريخية بعد سحب قواتها“ مباركة للشعب ذكرى الإستقلال ومهيبة به الاحتفاء بها بالشكل اللائق, وحاثة اياه على ” تأكيد إصراره على التحرر من الاستعمار والتخلص من الاستبداد“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى