المنامة

هجوم مسلح غادر على المعتصمين في بلدة الدراز المحاصرة.. وإصابة حرجة للشاب حمدان برصاص في الرأس

مصاب الهجوم المسلح على اعتصام الدراز فجر أمس، الشاب مصطفى حمدان (١٨ عاما)، بلدة كرباباد
مصاب الهجوم المسلح على اعتصام الدراز فجر أمس، الشاب مصطفى حمدان (١٨ عاما)، بلدة كرباباد

المنامةالبحرين اليوم

شن مسلحون تابعون للقوات الخليفية هجوما غادرا في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، ٢٥ يناير، على المرابطين في موقع الاعتصام المفتوح في بلدة الدراز المحاصرة، وأطلقوا الرصاص الحي والإنشطاري وأوقعوا عشرات الإصابات بين المعتصمين أحدهم إصابته حرجة.

   واستمر التوتر  حتى صباح اليوم الخميس في البلدة المحاصرة بأعداد كبيرة من مختلف القوات والآليات العسكرية، ولم ينقطع الطيران المروحي عن التحليق في سماء البلدة وجوارها وسط دعوات متواصلة لتأكيد الحضور في موقع الاعتصام، والاستعداد لنصرة المعتصمين بإطلاق تظاهرات في مختلف بلدات البحرين.

وقالت المصادر بأن مجموعة من المسلحين الملثمين التابعين لقوات (الكومندوز) نفذت هجوما بعد منتصف مساء أمس استهدف منزلا قرب منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وتم اعتقال صاحب المنزل بعد تخريب محتوياته وتدمير الأبواب، ووقعت مواجهات شديدة أثناء الهجوم أسفرت عن وقوع عدد من المصابين برصاص المسلحين الخليفيين، وبعد نحو ساعة من الهجوم الأول عاود المسلحون الملثمون شن هجوم آخر على المعتصمين وبأعداد كثيفة من القوات والآليات العسكرية وسط تحليق مروحي منخفض.

  وارتفعت الهتافات وأصوات التكبير بين المعتصمين وقُرعت الطبول لإعلان الاستنفار، واحتشد المواطنون مجددا في موقع الاعتصام وخرجوا فجراً في تظاهرة حاشدة جابت طرقات البلدة وجددوا هتافاتهم بإسقاط النظام وإعدام الحاكم حمد عيسى ردا على جريمة إعدام النشطاء الثلاثة والهجوم الدموي الغادر على البلدة. وأعادت المجموعات الشبابية رص صفوفها والنزول إلى الساحات للتصدي للقوات التي اتجهت نحو ساحل البلدة المحاصرة وتمركزت هناك بأعداد متزايدة من المركبات والجنود الخليفيين.

   وقالت المصادر بأن المصاب في الهجوم الشاب مصطفى أحمد حمدان (١٨ عاما) من بلدة كرباباد لازال قيد العلاج بعد إصابته في الرأس، وأجريت له أشعة مقطعية في قسم العناية القصوى بعد أن خضع لعملية لوقف النزيف الداخلي.

وبحسب المصادر فإن حمدان يعاني من كسر في الجمجمة، وارتجاج في المخ، ونزيف تحت الجمجمة، وكسر بالأنف، إضافة إلى نزيف في الأنف والفم. وبحسب الطبيب المعالج، فإنه معرض للشلل وعدم القدرة على الكلام في حال نجاته من الموت، وسيبقى مخدرا عدة أيام في غرفة الإنعاش بسب وضعه غير المستقر.

وخلال عملية الهجوم اعتقلت القوات ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين، كما استطاع الأهالي تحرير أحد المعتقلين وفك القيود عنه، في حين ذكر مصدر محلي بعض تفاصيل الهجوم يوم أمس، وأشار إلى أن أكثر من ٢٠ مركبة مدنية تابعة للمخابرات الخليفية توقفت فجأة جنوب مدرسة الدراز، وتحديدا شرق موقع الاعتصام بالقرب من منزل الشيخ قاسم، وترجلت منها مجموعة من قوات (الكوماندوز) الملثمين بلباسهم الأسود، وبدأت المجموعة بإطلاق الرصاص الحي (عبر سلاح رشاش) والرصاص الإنشطاري وأصابوا عددا من المعتصمين واعتقلوا عددا آخر.

وأبدى المصدر تعجبه من طريقة تسلل المجموعة الخليفية المسلحة التي استعملت مختلف أنواع الأسلحة القاتلة، بدعم من القوات المتعددة والمدرعات، والتغطية الجوية الكثيفة، ثم انسحابها السريع من موقع الهجوم، حيث لم تتضح بعد الأهداف الحقيقية لهذا الهجوم، وما إذا كان بقصد الإمعان في استهداف المعتصمين أم أن هناك نوايا لتكرار الهجوم المركز وفض الاعتصام بالقوة القاتلة على غرار فض اعتصام دوار اللؤلؤة.

IMG_20170126_084229

IMG_20170126_084234

IMG_20170126_084216

IMG_20170126_084208

IMG_20170126_084201

IMG_20170126_084240

IMG_20170126_084304

IMG_20170126_084408

IMG_20170126_084222

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى