المنامة

الناشطة المعتقلة ابتسام الصائغ تدعو لتحرك علمائي للدفاع عن شرف النساء.. وتؤكد: استهدافي كان بسبب وقوفي مع عوائل الشهداء

Unknown-8

المنامة – البحرين اليوم

وجهت الناشطة الحقوقية المعتقلة ابتسام الصائغ سلامها إلى أهالي الشهداء والمعتقلين في البحرين وعموم المواطنين، وأكدت في اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠١٧م أنها أعادت الإضراب عن الطعام احتجاجا على أوضاع السجن وسوء المعاملة، وقالت “أنا بخير، وأشتاق لكم كثيراً”.

وخلال الاتصال وقبل أن تتطرق إلى معاناتها؛ عبّرت الصائغ عن سعادتها على الانتصارات التي تحققت ضد تنظيم “داعش” في العراق، وحيّت “الشعب العراقي العظيم الذي قدّم العديد من التضحيات”.

ودعت الصائغ إلى مواقف دينية وإصدار “فتاوى من علماء الشيعة والسنة والمسيحيين” بشأن ما تتعرض له المرأة في البحرين، وخاصة التحرش الجنسي بها. وقالت “ما تعرضتُ له من تعرية وتحرش جنسي على أيدي منتسبي وزارة الداخلية؛ يجب أن يتوقف، وألا يتكرر مع امرأة أخرى”.

وأضافت “حتى الآن لا زلت أشعر بالألم مما فعلوه بي”. ودعت إلى “وقفة شرف”. وقالت: “إذا لم يكن هنا علماء يستطيعون إيقاف هذا الشيء (التحرش بالنساء جنسيا)، فلا بد أن يتحرك العالم حفاظاً على شرف النساء”.

وشددت الصائغ في اتصالها على التحرك العلمائي، من السنة والشيعة خاصة، وقالت بأن ما حصل لها “بشع جداً، ولم أستفق منه للآن، فلا زلت أشعر بالإهانة، وأن كرامتي ديست، بينما لا أرى حتى الآن تحركاً في هذا الموضوع، حيث تمت إهانة امرأة بحرانية ومسلمة، والتضييق عليها”.

349670dd-c56e-4ea6-997f-f85f61257922

من جهة أخرى، وجهت الصائغ الشكر لكل المتضامين معها، ولكنها أوضحت بأنها لا تزال تعاني من التضييق عليها، وقالت بأنها المواطنة الوحيدة من بين الموقوفات الأجنبيات في سجن النساء، كما أكدت الصائغ التقارير التي تحدثت عن انتشار مرض السل في السجن، وأن هناك حالتين تم اكتشافها في اليومين السابقين، وقد اضطرت أن تبقى في غرفتها خشية من الإصابة العدوى، كما قالت بأن هناك منْ “يعبث” في طعامها.

وبسبب هذه الظروف؛ أعلنت الصائغ الإضراب عن الطعام للمرة الثانية بسبب ما وصفته بـ”الإذلال والإهانة” وعدم مراعاة مشاعرها، حيث لم يُقبل طلبها للنزول مع المعتقلات البحرانيات لإحياء الشعائر وإقامة الصلاة والمناسبات الدينية. وهو خلاف ما يتم التعامل به مع المعتقلات الأجنبيات، وأشارت إلى موقوفة آسيوية رفعت رسالة طلبت فيها إرفاقها مع صديقتها، وتمت الاستجابة لطلبها في اليوم نفسه، في حين أنها طلبت ذلك منذ أكثر من ٤٧ يوماً من غير أن يلبّى طلبها، بل زادوا في التضييق عليها “لأبعد الحدود” بحسب قولها.

وكشفت الصائغ بأن ما تعرضت ولا تزال من تعذيب ومضايقات؛ كان انتقاماً من وقوفها التضامني مع عوائل الشهداء، لا سيما شهداء الإعدام الثلاثة (عباس السميع، علي السنكيس، وسامي مشيمع)، وشهداء الحرية الثلاثة (رضا الغسرة، محمود يوسف، ومصطفى يوسف)، وخاصة مطالبتها بأن يكون لعوائل الشهداء الحق في دفن وتشييع أبنائهم وإلقاء النظرة الأخيرة عليهم.

ورغم ما تعرضت له من “إهانة وضغط نفسي” في مبنى التحقيقات الجنائية بسبب ذلك؛ إلا أن الصائغ أكدت  وهي في السجن على حق عوائل الشهداء الذي تم انتهاكه، وقالت “أنا أحترم حق الأهالي الذي لابد أن يحظوا به”.

وفي ختام الاتصال؛ خصّت الصائغ تحياتها لوالدة الشهيد محمد سهوان، وقالت “قبلة على رأسها.. فكلما يتم نقلي إلى مستشفى القلعة أتذكر الشهيد، وأقول لو أنه تلقى العلاج اللازم لكان بين أهله الآن”. كما وجهت سلامها إلى والدة المعتقل إلياس الملا المريض بالسرطان، وعبرت عن قلقها على مصيره، وكذلك بشأن بقية المعتقلين المرضى، ومنهم محمد فرج ومحمد الشمالي.

كما وجهت التحية إلى المفرَج عنهم مؤخرا، ومنهم الناشط المخرج ياسر ناصر، وإلى الجميع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى