الخليجالعالمالمنامةواشنطن

القوات الأمنية تقمع تظاهرات “المنامة” وواشنطن تسلح الخليج

مسيرات حاشدة في أغلب مناطق البحرين إحياء لـ”عيد الشهداء”

البحرين اليوم – (خاص)
شهدت العاصمة المنامة وأغلب مناطق البحرين تظاهرات حاشدة احياء لعيد الشهداء وتلبية لدعوة ثورة الرابع عشر من فبراير الذي دعا للتظاهر استمرارا لرفض سياسات النظام الكيدية، وتنديدا بالإجراءات القمعية لمطالب الشعب البحراني ورفضا لخطاب الحاكم الذي القاه بمناسبة عيد جلوسه على العرش مؤيدا فيه قيام اتحاد بين البحرين و(السعودية).

ورفع المتظاهرون شعارات دعت إلى إسقاط النظام ورحيل آل خليفة، كما افترشوا الشوارع واقاموا سلاسل بشرية في مناطق عديدة منها سترة والنويدرات وشهركان والمعامير.

وكانت قوات أمن النظام قد فرضت طوقا أمنيا على العاصمة المنامة، وأقامت نقاط تفتيش في أهم شوارع البحرين لمنع المتظاهرين من الوصول إلى العاصمة مركز الدعوات المعارضة لإحياء مناسبة “عيد الشهداء”.

وشهدت شوارع البحرين استمرار الاستنفار الأمني لليوم الثاني على التوالي، وبدأت بإعادة الانتشار في مختلف مناطق التظاهرات، وقامت بتعزيز قواتها عبر المداخل الرئيسية المحيطة بالعاصمة، كما سارعت إلى تفعيل عدد من نقاط التفتيش.

وتحدثت مصادر في المعارضة عن استمرار الحراك الشعبي أمس، مشيرة إلى انتشار قوات النظام بشكل كثيف في المناطق السكنية، مع ما وصفته تلك المصادر بـ”القمع المفرط” في بعض المناطق.
وبحسب الشبكة الإعلامية لائتلاف الرابع عشر من فبراير فإن مناطق الديه، البلاد القديم، سلماباد، شهركان، الصالحية، كرانة، الجفير، مقابة، عالي، النويدرات، أبوقوة، المالكية، المعامير، سترة، المحرق، السماهيج، السهلة، النعيم، الدراز، الماحوز، دار كليب، أبوصيبع، سماهيج، السنابس، كرباباد، رأس الرمان، سار، دمستان، كرزكان، سند، الدير، الهملة، المصلى، جدحفص، برهامة وغيرها، شهدت تظاهرات حاشدة.

ولم يمنع (المرسوم الملكي) بحظر التظاهرات في العاصمة المنامة البحرانيين من الخروج في مسيرات متفرقة وعلى ثلاث جولاتٍ متتالية. حيث شهد الحي التجاري بالمنامة استنفاراً وانتشاراً أمنيّاً مكثفاً لمواجهة التظاهرات، والتي اعتدت عليها القوات باستخدام القوة المفرطة، فيما أكد شهودٌ عيان اعتقال العديد من الناشطين بينهم أطفال، واعتداءات على النساء ومطاردة المتظاهرين بالكلاب البوليسية في شوارع المنطقة التجارية بالمنامة، وانتشارٌ للآليات العسكرية وفرض حواجزٍ أمنية ونقاط تفتيش.

على صعيد آخر أعلنت واشنطن الاثنين الماضي، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعطى موافقته المبدئية على زيادة كمية الأسلحة إلى دول الخليج، التي تبدي حذرها تجاه إيران.

ونقلت المصادر عن أوباما قوله، في مذكرة إلى وزير خارجيته جون كيري، إن تسليم معدات وأنظمة دفاعية إلى مجلس التعاون الخليجي من شأنه أن يحسن أمن الولايات المتحدة وأن يعزز السلام في العالم.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي “برناديت ميهن” إن هذا الأمر من شأنه أن يتيح لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة وعُمان والكويت، الحصول على معدات عسكرية أميركية من بينها معدات للدفاع المضاد للصواريخ وأخرى للأمن البحري ولمحاربة “الإرهاب”.

ولفتت “ميهن” أن الإجراء الذي أعلنه البيت الابيض “يعكس التزامنا المتين تجاه دول مجلس التعاون الخليجي ورغبتنا في العمل مع شركائنا في الخليج، من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة على المدى البعيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى