واشنطن

أمريكيون (ADHRB) تدين محاولة سلطات البحرين قتل الصحفي موسى عبدعلي وتدعو المجتمع الدولي لمحاسبتها

من واشنطن-البحرين اليوم

أصدرت منظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) الأربعاء 4 سبتمبر/ أيلول, بيانا وجّهته الى مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة, استباقا لأعمال دورة المجلس الثانية والأربعين التي تنطلق أعمالها, يوم الإثنين في مقر المنظمة الدولية بجنيف.

البيان أدان المعاملة السيئة للصحفيين في دول الخليج ومنها البحرين, وسياسات الإفلات من العقاب, فضلا عن جهود دول الخليج كالبحرين لإسكات صوت المعارضة وحتى خارج حدودها. واستشهدت المنظمة بإستهداف عاملين في سفارة البحرين في المملكة المتحدة للصحفي المصور البحراني موسى محمد عبدعلي أواخر شهر يوليو الماضي. بيّنت المنظمة أن عبدعلي تعرّض للضرب ومحاولات للقتل داخل مقر السفارة, إثر اعتراضه سلميّا على عزم سلطات البحرين تنفيذ حكم باعدام ناشطين بحرانيين, في محاولة منه لجلب أنظار المجتمع الدولي وممارسة ضغوط على السلطات لوقف تنفيذ الإعدام.

إلا أن عبدعلي تعرّض هو الآخر الى عدة محاولات للتصفية داخل السفارة, وقد احبطتها الشرطة البريطانية التي اقتحمت مبنى السفارة عنوة, وأنقذت عبدعلي من موت محقق, يذكّر بحادثة تصفية الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول. واعتبرت المنظمة أن استهداف الصحفي عبدعلي جزء من سياسة أوسع تنفذها السلطات لإستهداف الناشطين والمعارضة السياسية في الخارج, في محاولة لإسكات أصواتهم.

وأشارت في هذا الصدد الى إستهداف الحقوقي البحراني سيد أحمد الوداعي على خلفية عمليه الحقوقي, الذي تعرض الى عدد من الأعمال الإنتقامية, حيث تعرّض أفراد أسرته مرارا وتكرارا الى مضايقات قضائية داخل البحرين انتقاما من نشاط الوداعي الحقوقي. ولفت البيان الى أن السلطات أدانت في أكتوبر 2017 ثلاثة من أفراد عائلة الوداعي
وهم كل من حماته هاجر منصور وشقيق زوجته سيد نزار الوداعي ومحمود مرزوق منصور ابن عمه, بعد ان وجّهت لهم السلطات إتهامات زائفة, وأصدرت عليهم أحكاما بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

كما استهدفت السلطات البحرينية زوجة سيد أحمد دعاء الوداعي، إذ تم اعتقالها تعسفيا في مطار البحرين في اكتوبر 2016 مع ابنها الصغير سيد يوسف, رداً على مشاركة زوجها سيد أحمد في احتجاج في لندن. وقد أصدرت السلطات لاحقا حكما عليها بالسجن لمدة شهرين بتهمة إهانة ضابط شرطة. وفي هذا الإطار أيضا استهدفت السلطات ناشطين آخرين في الخارج هما كل من سيد يوسف المحافظة الذي يعيش في المنفى حاليا في المانيا, والناشط حسن عبدالنبي الستري المقيم في استراليا, على خلفية نشاطهما على شبكة التواصل الإجتماعي توتر.

واختتمت المنظمة بيانهابإدانة محاولة قتل موسى عبدعلي, والحملة المستمرة للسلطات البحرين لقمع الحريات الأساسية, داعية السلطات الى وقف جميع عمليات الإعدام المعلقة وإنهاء العمل بعقوبة الإعدام ؛ ووقف جميع الحملات لاستهداف طالبي اللجوء والناشطين المقيمين خارج البحرين ؛ والتحقيق في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة ، وتحميل الجناة المسؤولية. علاوة على ذلك دعت منظمة امريكيون المجتمع الدولي عامة والدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان خاصة, إلى إثارة هذه القضايا وغيرها مع البحرين ، ومحاسبتها على انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

يذكر ان منظمة امريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين, تنشط في مجال مراقبة وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان في دول الخليج العربية عامة وفي البحرين بشكل خاص, وقد أسسها الحقوقي البحراني حسين عبدالله وتتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها, وهي المنظمة الحقوقية البحرانية الوحيدة التي تتمتع بالصفة الإستشارية, التي تمنحها حق المشاركة بشكل رسمي في الإجتماعات الدورية لمجلس حقوق الإنسان, التي تعقد ثلاثة مرات كل عام في مقر المنظمة الدولية بجنيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى