سجن جوالمنامة

قوات السجن تواصل منع السجناء من إقامة شعائر عاشوراء.. والإدارة ترفض توفير العلاج للمتضررين بعد الإضراب

 

المنامة – البحرين اليوم

لا تزال القوات الخليفية في سجن جو المركزي بالبحرين تمنع السجناء من حرية إقامة الشعائر الحسينية، وتمارس سلسلة من المضايقات ضد السجناء.

وأكد مصدر من السجن اليوم الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٧م بأن العديد من السجناء لازالوا في العزل الإنفرادي بسبب إحيائهم لشعائر عاشوراء داخل الزنازن وفي الساحة الخارجية (الفنس)، وأوضح بأن سلطات السجن تتعمد إغلاق الأضواء داخل مباني السجن لمنع إحياء الذكرى، كما تهدد بالاعتداء بالضرب على السجناء الذين يصرون على حقهم في أداء الشعائر، وتتعمد القوات مهاجمة السجناء داخل الزنازن وتمنعهم من رفع الصوت، وهو ما أثار استياء السجناء الذين تصدى بعضهم لهذه المضايقات وأكدوا للقوات بأنهم “أدرى بكيفية أداء الشعائر، وأن القوات أجانب ولا يعرفون عادات وشعائر أهل البلد”.

وفي حين أُعيد الناشط الحقوقي المعتقل ناجي فتيل من عزله الإنفرادي الذي عوقب به بسبب كشفه للانتهاكات الجارية في السجن؛ إلا أن هذه العقوبة لا تزال تطال العديد من السجناء لمنعهم من المطالبة بحقوقهم الطبيعية.

وبشأن الإضراب الذي نفذه السجناء في وقت سابق من الشهر الجاري، أوضح المصدر بأن معاناة السجناء بسبب الإضراب لاتزال مستمرة، ولاسيما الشكوى من المسالك البولية والتقيؤ دماً، في حين لاتزال سلطات السجن ترفض توفير العلاج لهذه الحالات.

وأكد المصدر بأن سبب هذه الحالات المرضية يعود “بشكل خاص إلى إضطرار السجناء لشرب مياه غير صحية بعد منع إدارة السجن الماء عنهم خلال فترة الإضراب”، وأشار إلى أن السجناء يضطرون لشرب الماء منذ فترة طويلة، وحتى اليوم، في قناني “الكلور” و”الشامبو”، كما أن السلطات تقدّم لهم الشاي في هذه القناني الضارة، وهو ما تسبب في أمراض عديدة في صفوف السجناء الذين أبدوا “القلق من أعراض مرضية خطيرة بسبب ذلك على المدى المتوسط والبعيد”.

وقد تقدّم السجناء بالشكوى لدى الصليب الأحمر لإجبارهم على الشرب في قناني المواد الصحية ومواد التنظيف، إلا أن الحال لم يتغير حتى اليوم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى