اوروبا

في مورننغ ستار“: الناشطة البحرانية نجاح يوسف تدعو سلطات البحرين إلى وقف انتهاكاتها الممنهجة لحقوق أهل البحرين

 

من لندن-البحرين اليوم

نشرت ”مورننغ ستار“ تقريرا الجمعة 20 سبتمبر بقلم ”كاديم سيموندس“ تحت عنوان“ الناشطة السياسية البحرانية المفرج عنهم نجاح يوسف تدعو البحرين إلى إنهاء انتهاكاتها الممنهجة ضد مواطنيها“, وجاء فيه ان الناشطة يوسف التي أفرجت عنها مؤخرا طالبت سلطات البحرين بإنهاء إنتهاكاتها الممنهجة لحقوق أهل البحرين.

التقرير أشار الى أن هذه المطالبة تأتي بالتزامن مع الدعوة التي وجّهها فريق عمل الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي (WGAD) لسلطات البحرين لتعويضها عن انتهاك حقوقها الإنسانية. واوضح التقرير أن يوسف القت عليها السلطات القبض في أبريل 2017 إثر انتقادها في سلسلة من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم سباق الجائزة الكبرى, إذ اعتبرتها السلطات بمثابة ”تحريض للناس على الإطاحة بالنظم السياسية والاجتماعية“.

وبيّن الكاتب أن هذه الدعوة لتعويض الناشطة صدرت من كل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) وأميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ، والفريق الأممي WGAD . ونقل الكاتب عن الناشطة تعبيرها عن سعادتها لإعتراف الأمم المتحدة بما مرّت به في المعتقل لكنها اوضحت بأن هناك الكثيرون ممن يمرون بذات المعاناة في المعتقلات, قائلة“ ما حدث معي هو للأسف مجرد حالة واحدة بين كثيرين ، وهذه الحالات الأخرى لا يمكن نسيانها“ وتابعت ” يجب على المجتمع الدولي أن يدعو حكومة البحرين إلى وضع حد لإساءتها المنهجية ضد مواطنيها ”.

التقرير لفت الى أن السيدة نجاح تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي أثناء استجوابها, ثم أجبرت على تقديم اعترافات, أصدرت وفقا لها محكمة حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات قبل ان يفرج عنها مع 104 سجين آخر في شهر أغسطس الماضي.

خلص تقرير WGAD الى ضرورة تعويض الناشطة موضحا“ “بالنظر إلى أن حرمان السيدة يوسف من الحرية تعسفي بموجب الفئة الثانية ، يود الفريق العامل أن يؤكد أنه لم يكن ينبغي إجراء محاكمة للسيدة يوسف“ مضيفا“ لا يمكن للفريق العامل أن يعرب فقط عن بالغ قلقه إزاء مزاعم التعذيب وسوء المعاملة الموصوفة أعلاه ، بغرض انتزاع اعترافها بل يرى أن العلاج المناسب هو منحها حقًا واجب النفاذ في التعويض وغيره من التعويضات ، وفقًا للقانون الدولي“.

ومن جانبه قال سيد احمد الوداعي من معهد البحرين للديمقراطية والحقوق BIRD “لفترة طويلة ، اعتمدت الفورمولا واحد على تأكيدات البحرين الزائفة بأن تنأى بنفسها عن محنة نجاح“ مضيفا “بقرار الأمم المتحدة اليوم ، لم تعد الفورمولا واحد يمكنها التنصل من المسؤولية ويجب عليها الآن ضمان حصول نجاح على التعويض الذي تستحقه“, معتبرا ان إقامة السباق في البحرين ”يواصل إضفاء الشرعية على نظام يضطهد جميع الأصوات المعارضة“, وداعيا الشركة المنظمة الى الغاء السباق.

واما حسين عبد الله ، المدير التنفيذي لمنظمة امريكيون للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) فاعتبر من جانبه ان قضية نجاح تعطي مثالاً على الطريقة التي تعامل بها البحرين أي شخص يتجرأ على التحدث عن الظلم أو انتهاكات الحقوق في البلاد قائلا “هناك الآلاف من السجناء الآخرين في البحرين الذين يقبعون في الزنزانات دون سبب سوى امتلاك الجرأة للدعوة إلى الإصلاح“ داعيا المجتمع الدولي الى تذكّر ذلك خاصة وأن البحرين تتمتع حاليًا بعضوية مجلس حقوق الإنسان .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى