اوروبا

وفد من المعارضة البحرانية يجري محادثات رسمية في بروكسل

من بروكسل-البحرين اليوم

أجرى وفد من المعارضة البحرانية زيارة رسمية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، عقد خلالها عدة لقاءات مع مسؤولين حكوميين وأعضاء في البرلمان الأوروبي بالإضافة إلى ممثلي العديد من المنظمات الحقوقية الدولية. الزيارة التي استغرقت اسبوعا واحدا بدءا من الإثنين 23 سبتمبر الجاري، اختتمت بعقد ندوة الجمعة تناولت تطورات الأوضاع السياسية في البحرين وفي المنطقة، وأوضاع معتقلي الرأي في البحرين بالإضافة إلى تقييد وتجريم حرية الرأي في البلاد.

وضم الوفد المعارض البحراني الدكتور سعيد الشهابي، والناشط علي مشيمع نجل الرمز السجين حسن مشيمع، والناشط والمدون علي عبدالإمام، إلى جانب أعضاء من المركز الأوربي للحقوق والديمقراطية. وعقدت عدة لقاءات رسمية تناولت موضوعات حرية التعبير وغياب حقوق الإنسان في البحرين بالإضافة إلى اوضاع اكثر من أربعة آلاف سجين سياسي في البلاد.

وأما الندوة التي عقدت برعاية المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR) وبالتعاون مع الناشطة نيكول باومان المتخصصة في أوضاع حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، فقد تحدث فيها الشهابي حول تاريخ نضال الشعب البحراني من أجل نيل حقوقه المشروعة، مشيرا إلى أن النظام الخليفي واجه مطالب الشعب بالقمع والتنكيل، لكنه أكد على أن التغييرات الجارية في المنطقة لا تسير في مصلحة النظام الذي يعتمد على الحماية الخارجية، مشيرا إلى المأزق الذي وقع فيه حليفه السعودي في اليمن، الذي بات عاجزا عن صد الهجمات اليمنية التي طالت منشآت السعودية النفطية. وتوقع الشهابي أن يكلّل نضال البحرانيين بالنصر على النظام.

وأما الناشط علي مشيمع فتطرق خلال حديثه إلى الأوضاع السيئة المعتقلين في البحرين، مشيرا إلى المعاملة المسيئة والحرمان من العلاج والتضييق على ممارسة الشعائر الدينية ومنع التواصل مع عوائلهم خلال الزيارات إلا عبر عازل. وعرج مشيمع إلى الإضراب الذي أعلن عنه اكثر من 600 معتقل بحراني مؤخرا، احتجاجا على سوء المعاملة، لافتا إلى حرمان والده الرمز حسن مشيمع من العلاج.

وبيّن مشيمع أنه نظم إضرابا على الطعام أمام سفارة البحرين في لندن العام الماضي للمطالبة بتوفير العلاج اللازم لوالده المعتقل في سجن جو، معتبرا أن هناك سياسة ممنهجة للسلطات لإضطهاد سجناء الرأي في البحرين. ودعا مشيمع في ختام كلمته الحضور إلى التضامن مع سجناء البحرين ومع المطالب المشروعة للشعب.

وتحدث الناشط علي عبدالإمام عن تجريم حرية الرأي والتعبير، وتقليص مساحة عمل المجتمع المدني، مشيرا إلى مقاضاة الناشطين الذين يعبرون عن آرائهم، وفقا لقانون محاكمة الإرهاب وكما حصل مع الحقوقي نبيل رجب الذي يقضي حكما بالسجن لمدة خمس سنوات على خلفية تغريدات له، انتقد فيها الأوضاع داخل سجون البحرين، كما وانتقد الحرب على اليمن.

هذا وحضر الندوة عدد كبير من الطلبة الجامعيين في بلجيكا بالإضافة إلى عدد من الناشطين المهتمين بأوضاع حقوق الإنسان في منطقة الشرق الوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى