البحرين اليوم – لندن ..
استوقف الناشط الحقوقي البارز سيد أحمد الوداعي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور آندرو موريسون. وكان موريسون يهم بمغادرة الخارجية البريطانية في لندن يوم أمس (الخميس 17اكتوبر) بعد لقاء جمعه مع وفد رفيع المستوى من البحرين برئاسة خالد الخليفة.
وتوجه الوداعي بسيل من الأسئلة للوزير البريطاني حول موقف حكومة بلاده من انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، في ظل استمرار دعمهم للنظام الحاكم فيها. ولوحظ أن الوزير كان منزعجا، لكنه حاول إعطاء إجابات قصيرة وعامة، مع التأكيد بأنهم يعملون لترويج القيم الديمقراطية في دول الخليج وغيرها. بحسب زعمه
وقد أثار مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ( Bird) سيد أحمد الوداعي عددا من المسائل من بينها إضراب السجناء السياسيين بسبب سوء الأوضاع في السجون الخليفية.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يوافق على “لقاء المنظمات الحقوقية لمناقشة وضع حقوق الإنسان في البحرين”، قال الوزير البريطاني الدكتور أندرو موريسون بأنه سينظر في الأمر، بعد أن طلب من الوداعي مراسلته بهذا الخصوص.
ورغم أن اللقاء العابر كان قصيرا وسريعا إلا أن الوداعي انتهز الفرصة لإثارة عدد من المواضيع من بينها التدريب البريطاني الغير مشروط للبحرين، والذي ينعكس بمزيد من الإنتهاكات، وعدم السماح للمقرر الخاص بالتعذيب زيارة البحرين.
وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد اجتمع مع الوزير الخليفي خالد بن أحمد يوم أمس الخميس، وتناول الفريقان أوجه التعاون الأمني والإقتصادي المشترك. فيما استهجن عضو مجلس اللوردات البريطاني بول سكريفن هذه العلاقات التي وصفها ب”العار”. وعبر سكريفن عن خشيته من استخدام الحكومة البريطانية لأموال دافعي الضرائب لتدريب وتطوير أجهزة نظام “ مدان دوليا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان”.
ونظم اعتصام احتجاجا خارج مبنى وزارة الخارجية البريطانية اعتراضا على استقبال خالد الخليفية ممثلا عن نظام دكتاتوري وسجله حافل بالإنتهاكات المروعة.
وسبق اللورد سكريفن، والنائب “كرس لو” اللقاء برسالة مطولة لوزير الدولة البريطاني دكتور آندرو موريسون طالبوه فيها بإثارة مواضيع حقوق الإنسان التي تزداد سوء في البحرين وخصوصا في السجون الخليفية.
