اوروبا

حركة أحرار البحرين: شعب البحرين سيواصل ثورته حتى تحقيق التغيير المنشود

 

من لندن-البحرين اليوم

أصدرت حركة أحرار البحرين بيانها الأسبوعي الجمعة الذي حمل عنوان ”شعب صامد وثورة مظفرة وربٌ ناصر“, تطرقت فيه إلى موجة الإعتقالات الأخيرة التي شنها النظام الحاكم في البحرين وطالت أطفال ورجال دين من بينهم الشيخ عبدالمحسن ملا عطية.

الحركة اعتبرت أن هذا القمع يندرج في إطار سياسة الانتقام الخليفية عقب كل كل حراك سياسي للشعب مرتبط بمناسبة وطنية مهمة. فالشيخ كتب قصيدة حول الشهداء اغضبت ”الطاغية وعصابته“, واما الطفل أمين رضا الذي لم يتجاوز العاشرة من العمر فإن اعتقاله ”يؤكد السادية الخليفية وتوحش الطاغية وعبيده“.

ورأت الحركة أن ما حدث في الايام الاخيرة, اثبت تمسك البحرانيين بثوابت عديدة, أولها التخلص من الحكم الخليفي , ورفضهم الاستسلام للعصابة الخليفية وتكرار تجربة العقود التي اعقبت حل المجلس الوطني وتعليق العمل ببعض مواد الدستور في العام 1975 وماتبع ذلك من سقوط لعدد من الشهداء وهم محمد غلوم ومحمد بوجيري، مرورا بالشهداء جميل العلي وكريم الحبشي والشيخ جمال العصفور ورضي مهدي ابراهيم ومحمد حسن مدن واسماعيل العلوي وصولا الى آخر الشهداء الذين اعدمهم الطاغية في شهر يوليو الماضي.

كما أثبت البحرانيون تشبثهم بالحرية والحق والانتماء للامة ورفض التصالح مع المحتلين او التطبيع معهم ,و تمسك الشعب بارضه, ووقف تبديد ثروات البلد التي ينهبها الخليفيون بدون توقف. اعتبرت الحركة ان هذه الثوابت من بين العوامل التي تدفع المواطنين “للاستبسال في المواجهة والتصدي للعدو الخليفي الذي يمارس السجن والتعذيب والقتل والابعاد ويستخدم الحقوق الطبيعية المشروعة سلاحا لمساومة الشعب على مواقفه“.

أشار البيان إلى أن الممارسات القمعية أدت إلى ارتفاع الاصوات المنددة بجامعة هادرزفيلد البريطانية التي تشارك في تدريب مسؤولي التعذيب الخليفيين وتمنحهم شهادة الماجستير في التعذيب, منتقدة موقف مسؤوليها الذين خرجوا يبررون علاقاتهم مع نظام البحرين القمعي بدلا من استجابتهم للدعوات التي طالبتها بانهاء علاقاتها مع العصابة الخليفية.

لفت البيان إلى أن الصراع البحراني – الخليفي قديم جديد، بدأ بالاحتلال الخليفي لهذه البلاد وتواصل عبر العقود ليتحول الى صراع وجود من قبل الطرفين, وقد تصاعد هذا الصراع منذ انطلاق الثورة في 14 فبراير 2011 وتواصلت بدون توقف طوال السنوات التسع الماضية, مشيدة بصمود البحرانيين بوجه القمع والتنكيل الخليفي.

كما تطرقت الحركة إلى تراجع دور السعوديين محليا واقليميا ”الامر الذي يقلق الخليفيين بشكل كبير“ مشيرة إلى ا لمقاومة الشديدة لوجودهم في اليمن, بالاضافة للانجازات العسكرية التي تحققت لليمنيين بقيادة انصار الله التي دمرت معنويات السعوديين والاماراتيين.

واختتم البيان بالإشارة إلى أن شعب البحرين وبعد تسعة اعوام من الثورة لم يتخل عن شعار: الشعب يريد اسقاط النظام, وان فعاليات احياء ذكرى ثورة 14 فبراير الشهر الماضي أكدت قدرة هذا الشعب على الفعل المتواصل والتمسك بثوابت ثورته والاصرار على القطعية الابدية مع العصابة الخليفية, مشدّدة على أن الشعب ”سيواصل طريق الثورة حتى يحقق التغيير لكي تستقر اوضاع البلاد وتحمى سيادتها وتحفظ دماء اهلها وتصان حرماتهم وتبقى مساجدهم دليلا على عمق الايمان وعراقة الثقافة والانتماء“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى