اوروبا

حركة أحرار البحرين: لايمكن لشعب البحرين المتحضّر التعايش مع الطغاة الخليفيين

البحرين اليوم – لندن

أصدرت حركة احرار البحرين المعارضة الجمعة 30 أغسطس بيانا حمل عنوان ”إضراب السجناء خطوة اخرى على طريق الطلاق الابدي مع الخليفيين“ اعتبرت فيه أن الإضراب الذي بدأه أكثر من 600 معتقل في سجون البحرين يشكّل“ خطوة على طريق تحرير الارض من هؤلاء الطغاة (عائلة آل خليفة الحاكمة) وتجنيب العالم مشاكلهم وبلاياهم“, مؤكدة على استحالة التعايش بين شعب البحرين وعائلة آل خليفة الحاكمة.

الحركة أوضحت بأن شعار اسقاط النظام الذي ترفعه فصائل معارضة ومجموعات ثورية بحرانية, هو شعار منطقي بعد أن ”حدثت مفاصلة سياسية ونفسية بين الشعب البحراني الاصلي (شيعة وسنة) والحكم الخليفي“ لافتة الى أن هذه المفاصلة التاريخية, ساهمت فيها الكثير من الأمور, من بينها ”السادية التي تعاطى بها الخليفيون مع ثورة الشعب“, مشيرة الى الإمعان في اعتقال وتعذيب وقتل الواطنين البحرانيين واسقاط جنسية المئات منهم.

واما العامل الثاني الذي أدى الى هذه المفاصلة فهو أن ”الحكم الخليفي قطع كافة الاواصر مع الشعب“ عبر مشروع التغيير السكاني بهدف استبدال الشعب الاصلي بمرتزقة اجانب, بالتزامن مع اسقاط جنسية أبناء البلد الأصليين. كما واستخدم النظام بحسب الحركة التضييق المعيشي كأداة لمحارية البحرانيين اقتصاديا, مشيرة الى استيلاء العائلة الخليفية على أراضي البحرين, وخاصة جزيرتي أم النعسان وحوار, وإبعاد السكان الأصليين عن سواحل البحر.

ورأت الحركة أن هناك تباينا كاملا في الاولويات والولاءات والانتماءات والتصورات بين شعب البحرين والخليفيين, وخاصة في القضايا القومية والإسلامية, مشيرة الى أن شعب البحرين عرف بمناصرته لقضية فلسطين, وتفاعل مع ثورات الشعوب العربية, وبالمقابل فإن سياسات الخليفيين وتوجهاتهم قائمة على فتح أبواب البلاد امام القوى العسكرية الأجنبية والتطبيع مع اسرائيل ومعاداة قوى المقاومة.

وبيّن البيان أن“ الخليفيين مسكونون منذ زمن بفكرة المؤامرات الخارجية ضدهم“ وقد اتهموا في السابق البحرانيين بالعمالة لمصر عبد الناصر واعتبروا قادة هيئة الاتحاد الوطني في الخمسينات عملاء لمصر وأما اليوم فيتهمون الثوار بالتبعية لإيران. واعتبرت الحركة ان“ القاء اللوم بخصوص التوترات الداخلية على الخارج سلاح الحاكم الضعيف الذي لا يستطيع حل مشاكله الداخلية فيلقي بالعواهن على الخارج.“.

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على ان اضراب السجناء عن الطعام جاء ليوصل الرسالة واضحة الى العالم بان “ثورة البحرين ثابتة ومستمرة وحية وصامدة وجادة“, وهي ذات رسالة شعب البحرين من خلال تظاهراته واحتجاجاته وحتى إسقاط النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى