المنامة

استنكار على تصنيف تعليمي لجامعتي البحرين والخليج

جانب من هجوم المليشيات الخليفية على جامعة البحرين - مارس 2011
جانب من هجوم المليشيات الخليفية على جامعة البحرين – مارس 2011

البحرين اليوم – (خاص)

استهجنت فعاليات حقوقية وتربوية حصول جامعة البحرين على المرتبة 701، وجامعة الخليج على المرتبة 501 ضمن أفضل 800 جامعة في العالم، ويأتي هذا الاستهجان بالإشارة إلى تدني هاتين المؤسستين التعليميتين من الناحية الإدارية والتعليمية، وذلك المقارنة مع الإمكانات والموارد البشرية التي تخطى بها البحرين، وتؤهلها لإحراز مواقع متقدمة عربيا وإقليميا على مستوى جودة التعليم.
وهذا التصنيف يتم نشره على من خلال شركة كواكواريلي سيموندس المهتمة بقطاع التعليم.

وقد شهدت جامعة البحرين بفرعيها (مدينة عيسى والصخير) أحداثا وُصفت ب”المروعة” و”الدموية”، وذلك بعد أن تحوّلت إلى مسرحا للقوات الخليفية والمليشيات المسلحة، والتي استخدمت مختلف أدوات الترهيب، بما في ذلك الأسلحة النارية والسيوف والعصي، والاعتداء على الطالبات والأطباء الذين تواجدوا لإسعاف المصابين.

وقد كشفت حالات التوثيق لدى المنظمات الحقوقيه بعض ما جرى بجامعة البحرين في 17 مارس من العام 2011، ووصفتها بأنها “مأساوية”، وخلفت إصابات كثيرة تصل إلى 80 إصابة، بعضها بليغة. ويُضاف إلى ذلك تشكيل إدارة الجامعة – وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية – لجان تحقيق، شملت التحقيق مع 499 حالة بحسب ما ورد في (تقرير بسيوني)، والتي أفرزت قرارات بفصل 427 طالبا وإيقاف 34 طالبا وتوجيه إنذار نهائي لـ 7 طلاب واعتقال 78 طالب، وتضرر أكثر من 800 طالب في جامعة البحرين وجامعة بوليتكنك وجامعة أخرى.

والجدير بالذكر أن ئيس الجامعة، يوسف البستكي، كان موجودا بالجامعة وقت حصول الاعتداءات، وقد أثبتت الصور تعاونه مع منْ هجموا على الجامعة، كما تظهر الفيديوهات حفيد رئيس الوزراء الخليفي، وعدد من الرياضيين الموالين، من أمثال سعيد جوهر، والصحفي المتعاون من أجهزة الأمن هشام الزياني، إضافة إلى أمن الجامعة الذين ينتمون إلى فئة المجنسين في غالبيتهم.

ولازال الشارع البحراني يتذكر بوجع قضية الطالب محمد عبدالمهدي، حيث تعرض لإصابة بليغة في جمجمته، ولازال يعاني من فقدان جزء من الذاكرة والحركة والنطق بسبب ذلك، وهو من الطلبة المتميزين دراسيا وأخلاقيا، وقد أُدخِل لمركز للتدريب على النطق، ورفض المستشفى العسكري – الذي يقدّم خدماته الطبية للمجنسين عموما – علاج الطالب، وقررت عائلة عبدالمهدي إدخال ابنها لمستشفى السلمانية، إلا أن الأخير رفض إدخاله بحجة عدم وجود ملف للطالب محمد، مما أضطر العائلة لتسفير ابنهم إلى االخارج.

ومن بين قائمة المحكومين في أحداث جامعة البحرين، وهم الطلبة الذين لفّقت الأجهزة الخليفية ضدهم اتهامات بالتظاهر وحماية الطالبات من اعتداءات القوات والمليشيات:

1-شوقي رضي (٥ سنوات)
2-جواد المحاري (٥ سنوات)
3-يوسف احمد (٥ سنوات)
4-جاسم الحليبي (٣ سنوات)
5-جاسم المخوضر (٣ سنوات)
6-محمد تقي (٣سنوات)
فيما بلغت مجموعة غرامة المعتقلين مجتمعةً ٣٥٠ ألف دينار، علماً بأن من يتخلف عن تسديدها يتم تمديد فترة محكوميته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى