اوروبا

السفارة الخليفية في لندن تدّعي أن الحكم على أفراد من عائلة الحقوقي أحمد الوداعي لا علاقة له بنشاطاته!

من لندن-البحرين اليوم

أصدرت السفارة الخليفية في لندن بيانا الخميس (2 نوفمبر 2017) حول الإتهامات الموجهة للنظام الحاكم في البحرين باستهداف أفراد من عائلة الناشط الحقوقي سيد احمد الوداعي انتقاما من نشاطه الحقوقي خارج البلاد.

ونفت السفارة في بيانها كافة الإتهامات الموجهة للسلطات، مدّعية أن الأفراد المحكومين من عائلة الوداعي متهمون بارتكاب جرائم “ارهابية”.

وزعمت السفارة أن دستور البحرين يحظر استهداف أو معاقبة أقارب أي متهم، وأن كلا من هاجر منصور – والدة زوجة الوداعي – وابنها السيد نزار الوداعي وابن شقيقها محمود مرزوق، أدينوا بتهمة ”زرع قنابل وهمية”، وفق زعم البيان.

وأما بشأت الإتهامات بتعرُّض المحكومين إلى التعذيب بهدف انتزاع اعترافات قسرية؛ فادعت السفارة بأن وحدة التحقيقات الخاصة لم يثبت لها ذلك في بعض الإدعاءات، فيما لايزال التحقيق مستمرا في ادعاءات أخرى.

يذكر أن السلطات الخليفية أصدرت يوم الاثنين 30 أكتوبر 2017 حكما بالسجن على والدة زوجة الوداعي وابنها السيد نزار لمدة ثلاث 3 سنوات مع الحكم بشهر وغرامة مالية على ابن شقيقها محمود مرزوق.

وقد دانت منظمة العفو الدولية الحكم الذي “تقشعر له الأبدان” بحسب بيان أصدرته المنظمة، واعتبرت أنه يشير إلى عزم السلطات في البحرين على المضي في “سحق المعارضة”.

وذكر البيان بأن المحكومين الثلاثة خضعوا لمحاكمة “غير عادلة”، كما نقلت المنظمة إفادتهم بتعرضهم للتعذيب للإدلاء باعترافات كاذبة.

ومن جانبه اتهم الناشط الحقوقي البحراني السيد أحمد الوداعي السفير الخليفي في لندن، فواز الخليفة، بـ“المشاركة بشكل مباشر في التخطيط لأعمال الانتقام” ضد أفراد عائلته. وفي مقال نشره الوداعي في موقع آي بي تي IBTimes البريطاني بتاريخ 30 أكتوبر، أشار إلى أن فواز الخليفة “معروف جيدا بإساءة معاملته للصحافة الحرة في البحرين” وكان له دور مباشر في تعقبه والانتقام منه من خلال عائلته “جنبا إلى جنب أجهزة المخابرات والشرطة” في البحرين، كما أشار الوداعي إلى أن السفارة الخليفية في لندن أصدرت بيانات برّرت فيها “عمليات الانتقام”، وشنت “حملة تشويه ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين” بمن فيهم أسرته.

ولفت الوداعي الى ان عمليات الانتقام ضد عائلته بدأت عندما شارك في احتجاج ضد الحاكم الخليفي حمد عيسى خلال زيارته للندن ولقائه برئيسة الوزراء في أكتوبر من العام الماضي. وفي اليوم نفسه لهذا الاحتجاج تم توقيف زوجته أثناء مغادرتها البحرين بعد أن قضت وقتا مع عائلتها، حيث احتجزتها الشرطة وحققت معها وأساءت معاملتها لمدة ٧ ساعات، ولم تتمكن من مغادرة البلاد “إلا بسبب الضغط الدولي وتدخل السفارة الأمريكية”، وقد هُدِّدت بملاحقة أفراد أسرتها.

وقد دانت جهات أممية ودولية اعتقال أفراد عائلة الوداعي، وعبر ٢٧ برلمانيا بريطانيا، و٤٠ عضوا في البرلمان الأوروبي، و١٦ منظمة حقوقية وستة من خبراء الأمم المتحدة (عبروا) عن مخاوفهم بشأن هذه القضية التي أكدت منظمة “ريبريف” البريطانية – بعد تحليلها لأوراق القضية الملفقة ضد عائلة الوداعي – بأنها “تعتمد كليا على اعترافات قسرية، ولم تكن هناك أدلة مادية تربط (عائلة الوداعي) بالقنبلة المزيفة التي يدعي النظام (الخليفي) أنها زُرعت من قبلهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى