المنامة

القوات الخليفة تغلق مقبرة الماحوز التي تضم رفات الشهداء السميع ومشيمع والسنكيس

البحرين اليوم – المنامة

أقدمت القوات الخليفية الأربعاء على إغلاق مقبرة الماحوز ومحاصرتها من كافة الاتجاهات بمناسبة الذكرى الثالثة لجريمة إعدام ثلاثة شبان بحرانيين. تضم المقبرة رفاة الشهداء الذين أعدمهم النظام، في مثل هذا اليوم 15 يناير من العام 2017، إذ اتشحت البحرين بالسواد حزنا على ثلاثة من أبنائها الذي أعدمتهم العائلة الخليفية الغازية. إذ نفّذت السلطات الخليفة حكم الإعدام رميا بالرصاص بكل من عباس السميع (27 عاما)، وسامي مشيمع (42 عاما)، وعلي السنكيس (21 عاما) بتهمة قتل ضابط إماراتي يعمل ضمن قوة أمواج الخليج التي قدمت للبحرين بهدف قمع الحراك الشعبي المطالب بالتغيير.

إعدام هو الأول من نوعه منذ اندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير 2011 وهو الأول كذلك في عهد حاكم البلاد الحالي حمد الخليفة الذي لطخ يديه بدماء البحرانيين، لأسباب سياسية. هذا الإعدام ماكان له أن ينفذ لولا مصاقة حمد الذي سمح بإعدام ثلاثة شبان انتزعت اعترافاتهم تحت التعذيب.

أثار الإعدام موجة احتجاجات داخلية تخللتها صدامات مع قوات مرتزقة النظام في العديد من القرى والبلدات البحرانية، وأما خارجيا فأثارت موجة من التنديد واعتبرتها المقرر الأممية الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء بأنها ”إعدامات خارج نطاق القانون“.

فتح تنفيذ هذا الحكم الباب واسعا أمام النظام لتنفيذ حكم آخر بإعدام كل من علي العرب ومحمد الملالي في يوليو الماضي بتهمة قتل شرطي آسيوي، بالرغم من تأكيد منظمات حقوقية دولية أن المتهمين لم يحظيا بمحاكمة عادلة وأدينا وفقا لاعترافات انتزعت تحت التعذيب.

وفي هذا الذكرى يجدد الشعب البحراني التأكيد على مفاصلته واستحالة تعايشه مع هذا النظام عبر الاحتجاجات والاعتصامات ومنها الذي نظم في العاصمة البريطانية لندن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى