مقالات

في البحرين: الإطاحة بالملكية الخليفية هدف أم غاية؟

البحرين اليوم – مقالات

بقلم: عباس محمد – كاتب من البحرين

يمكن القول بأنّ العيش ضمن جماعة معينة هو من الحاجات الفطرية عند الإنسان، فالإنسان، غريزياً، لا يقوى على العزلة، ومع تقدّم الإنسان وما يحيطه من حياة وأفكار؛ راح يكوّن له تجمّعات منظَّمة ومن ثم ظهرت الدول. والدولة هي تلك الأرض التي تحوي أناس يشتركون في الأنشطة والحياة ويخضعون لسلطة سياسية تتولى شؤونهم، ومن مسؤوليتها النهوض بهم في كافة المجالات.

في رواية ثورة ١٤ فبراير، علينا أن نعي حق الإنسان البحراني في تحقيق “هدف” الحصول على الدولة ذات السيادة، وصاحبة الرؤية الناهضة بالمواطن في مختلف الأبعاد، هذا الهدف الذي يكون على طريق “غاية” سامية ينشدها البحراني، وهي العزة والكرامة وإعلاء كلمة الله.

لذلك وجب التنبيه في جانب الأدبيات السياسية والثورية أن “إسقاط النظام الخليفي” هو أحد أهداف الثورة والحراك الشعبي، لبلوغ غاية “العزة” التي يريدها الله لعباده. فلو تحققت الغاية بهدف آخر أو إضافي؛ على الناس السعي لإنجازه، كأنْ يُضاف تشكيل المحاكم الثورية التي تتولى محاسبة رموز ومرتزقة الحكم الخليفي وإنزال عليهم ما يستحقون من العقاب إثر ما ارتكبوه من جرائم.

وضوح الرؤية عند الثوّار أمر لابدّ منه، وهو ما سينعكس على النظام الخليفي حتماً، حيث أنه سيعرف عقيدة من يواجههم، ولن يكون له خيار سوى القتال حتى الموت، وهو ما لا يمتلكه، أو الاستسلام للإرادة الشعبية وتسليم مقاليد الحكم للجماهير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى