تعذيب وحشي للمعتقل علي محمد بوحسين في سجن جو بسبب أحداث بلدة المالكية

المنامة – البحرين اليوم

تعرض المعتقل علي محمد حسن بوحميد للتعذيب في سجن جو المركزي على خلفية أحداث بلدة المالكية، غربي البحرين، بعد التهديدات وحملات الاعتقال التي أطلقتها السلطات الخليفية بسبب كتابة اسم الحاكم الخليفي حمد عيسى على الشارع العام في البلدة أثناء مرور الموكب العزائي في موسم عاشوراء.

وذكرت مصادر من سجن جو المركزي بأن قوات السجن اختطفت يوم السبت الماضي علي بوحميد (25 عاما) من سجن جو، وتم نقله إلى إدارة التحقيقات الجنائية، وبقي هناك لمدة يومين، حيث جرت محاولة لربطه في قضية المالكية، رغم وجوده في السجن.

وأوضحت المصادر لـ(البحرين اليوم) بأنّ علي بوحميد تعرض للتعذيب “الوحشي” في سجن جو قبل نقله إلى التحقيقات، وتولى تعذيبه الجلاد اليمني المدعو (سيف). في حين لم يتعرض للتعذيب في التحقيقات.

ولفتت المصادر إلى أن التعذيب جرى في “كابينة” بعيدة عن كاميرات المراقبة، وتركز الضرب في منطقة الظهر والوجه، كما تعرض للارتطام بوجهه على الجدار.

وتسبب التعذيب في تعرض بوحميد لكسر في يده اليمنى مع جرح غزير في جبهته، وقد امتنعت السلطات عن توفير العلاج له.

والضحية تم اعتقاله في فبراير من العام الماضي، وهو شقيق الشهيد رضا بوحميد، المعروف بلقب “محرر الميدان”، واستشهد بعد إطلاق الجيش الخليفي الرصاص الحي على رأسه في فبراير 2011م خلال تظاهرة حاشدة توجهت إلى ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة).

وكانت وزارة الداخلية الخليفية عرضت أول أمس صور عدد من أبناء بلدة المالكية، وادعت بأن لهم صلة بكتابة اسم حمد في شارع البلدة أثناء الموكب العزائي، وزعمت بأن العملية جرى تمويلها من قبل الحرس الثوري الإيراني.

وأمر رئيس الحكومة الخليفية، خليفة سلمان، بإنزال “أشد العقوبات” بحق الذين يُتهمون بكتابة حمد وبقية العائلة الخليفية على الشوارع، وهي الفعالية الاحتجاجية التي ترافقت مع إحياء المواطين لموسم عاشوراء، وقد شنت عليها السلطات حملة واسعة من التحريض والتهديدات.