المنامة

تعديات خليفية جديدة في بلدة سار على مظاهر إحياء عاشوراء.. وتهديدات متواصلة لمسؤولي المآتم

 

المنامة – البحرين اليوم

واصلت القوات الخليفية في البحرين تعدياتها على مظاهر الاستعداد لإحياء ذكرى عاشوراء وقامت بإزالة الرايات واليافطات الحسينية في عدد من البلدات والمناطق، ومنها بلدة سار التي شهدت صباح اليوم الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧م تعديات قامت بها قوات المرتزقة على اللوحات والأعلام المعبرة عن عاشوراء الإمام الحسين، حيث اقتحمت القوات البلدة وأزالت الأعلام السوداء من شوارع البلدة.

ويوم أمس اعتدت قوات المرتزقة على مظاهر إحياء عاشوراء في بلدات كرزكان، المالكية، جدعلي، والمحرق.

وقد اعتقلت القوات الخليفية عددا من المواطنين بعد رفضهم لهذه التعديات، ومنها اعتقالات في جدعلي وفي مدينة المحرق التي قامت ميليشيات خليفية فيها بالتعدي على مظاهر عاشوراء فيها بالتزامن مع استدعاء وزارة الداخلية الخليفية لمسؤولي المواكب والمآتم فيها، بحضور محافظ المحرق سلمان بن هندي الذي زعم بأن نظامه يقدّر إحياء عاشوراء لتكون “فرصة لتوطيد أواصر المحبة”، وهي دعاية عادة ما يروجها الخليفيون والموالون لهم للتغطية على حقيقة التعديات الطائفية والعسكرية التي يتورط بها النظام في مواجهة عاشوراء وعموم شعائر المسلمين الشيعة في البحرين

وشهدت بلدة باربار مساء أمس تظاهرة ندد فيها الأهالي بالتعديات الخليفية على شعائر عاشوراء، وأكدوا تمسكهم بإحياء الذكرى والتمسك بقيمها الأصيلة.

medium_2017-09-19-0008968dc7

وتأتي التعديات المتصاعدة قبل أيام من بدء موسم عاشوراء، حيث يحيي البحرانيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي وأهله وصحبه في كربلاء، ويشهد الموسم إحياءات واسعة للذكرى من خلال المواكب العزائية ومجالس القراءة الحسينية والفعاليات الفنية والثقافية، وتمتد على مختلف مناطق البحرين التي تغرق برايات الإمام الحسين وأعلام الحداد.

واعتاد آل خليفة في السنوات الأخيرة على التعدي على هذا الإحياء من خلال استدعاء مسؤولي المواكب والمآتم إلى وزارة الداخلية ومحافظاتها، وتوجيه تهديدات بعدم توسيع نطاق رفع الأعلام والرايات الحسينية، والتحذير من توظيف قيم عاشوراء في الواقع المعاصر، وهي تهديدات رفضها المواطنون واعتبروها تدخلا في صميم “عقيدتهم وثقافتهم الدينية الأصيلة”، كما أشارت قوى ثورية معارضة بأن تدخلات الخليفيين في مضمون الإحياء العاشورائي “هو مصداق آخر من مصاديق التحريف والتزييف التي مارسها الأمويون لإخفاء حقيقة الإسلام وقيمه الرافضة للظلم والظالمين”.

وتشيع بين آل خليفة وأجهزتهم العسكرية والأمنية مشاعر الكراهية المذهبية ضد السكان الشيعة الأصليين في البحرين، ويشنّع الخليفيون على البحرانيين بسبب عقائدهم الدينية ويصفونهم بـ”المجوس” و”الكفار”.

وتشهد البلاد يوم الجمعة المقبل تظاهرات تحت شعار “جمعة الحسين” تلبية لنداء قوى ثورية دعت للتظاهر الغاضب تنديدا بالتعديات الخليفية المتواصلة على مظاهر وشعائر عاشوراء.

DKE4iWXWsAAeBkg

DKGWT6lVYAABwzC

DKGlzHKVAAEe6Bh

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى