سجن جوالمنامة

“الجنرال” علي الغانمي.. صمود في سجن جو برغم المعاناة وآلام المرض

من المنامة-البحرين اليوم

يشكو المعتقل علي الغانمي الملقب شعبيا بـ”الجنرال” من تدهور في حالته الصحية في سجن جو، وسط مماطلة السلطات في توفير العلاج اللازم له.

ويعاني الغانمي من آلام شديدة في أسنانه وفي ركبتيه ومعدته، بالإضافة إلى معاناته من الدوالي. الغانمي تم اعتقاله عقب اندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير ٢٠١١ وصدرت أحكاما ضده بالسجن لأكثر من ١٢ عاما بتهمة المشاركة في الإحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالتغيير.

2017-04-14-PHOTO-00020696

ومنذ اعتقاله تعرض إلى تعذيب شديد أدى إلى تدهور وضعه الصحي، وهو الذي كان في أوج صحته وعافيته قبل اعتقاله في شهر مارس من العام ٢٠١١. الغانمي يعاني من آلام شديدة في أسنانه لكن عيادة السجن لا تزوده حتى بالمسكنات فضلا عن توفير العلاج اللازم له.

الهلال الأحمر الذي عاين وضعه الصحي أكد على حاجته الماسه للعلاج، وقد استجابت إدارة السجن لتوصية الهلال الحمر ونقلته إلى مستشفى القلعة العسكري، لكن المستشفى رفض علاجه لأنه ليس من اختصاصه مطالبا بنقله إلى مستشفى السلمانية، لكن السلطات أرجعته إلى السجن، ولازال محروما من العلاج في ظل آلام شديدة لا يخفف من وطاتها سوى المسكنات التي يزوده بها بعض المعتقلين.

ومما زاد في آلامه هو حساسيته من البرد في وقت تفتح فيه إدارة السجن مكيفات التبريد طوال اليوم مما يضاعف من الآلام التي يعانيها في معدته وركبتيه. السلطات سبق ووضعته في الحبس الإنفرادي وهو مكبّل اليدين بـ”الأفكري” مما أدى إلى تخثر الدماء في معصميه. وفي حديث خصّت به وكالة أنباء (البحرين اليوم) أطلقت والدته نداء استغاثة دعت فيه إلى إنقاذ كافة السجناء المتدهورة أوضاعهم الصحية وبضمنهم ابنها والمعتقل الياس الملا وآخرين.

FullSizeRender 2

وأوضحت والدته بأن فلذة كبدها تعرض إلى التعذيب في أعقاب وقوع أحداث سجن جو في مارس من العام ٢٠١٥م، ولم تسمح له السلطات بالإتصال بعائلته إلا بعد مراجعة مكتب التظلمات، وكان وضعه مأساويا بعد السماح للعائلة بزيارته. وفي هذه الأيام حيث شهر رجب الفضيل الذي يحييه العديد من المعتقلين بالصيام؛ فإن إدارة سجن جو لا تقدم للمعتقلين سوى وجبة إفطار بسيطة “لا تسمن ولا تغني من جوع” بحسب والدته.

ومما زاد في معاناته هو منع السلطات له من الإلتقاء بطفلته إلا من وراء حاجز، وفي هذا الصدد قالت والدته ”يمكن للسجين أن يتحمل ذلك ولكن ليس الأطفال”، لكن إدارة السجن تصر على رفض طلبه بمعانقة ابنته.

وبرغم كل هذا الوضع المتدهور فإن “الجنرال” يتمتع بمعنويات عالية لا تقل عن معنويات والدته التي تصفه بالمواطن الصالح الغيور على بلده وشعبه موضحة بأنه “صامد” برغم الآلام، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إنقاذ المعتقلين مؤكدة على أنه ”شجاع وصامد ومعنوياته عالية برغم الآلام”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى