سجن جو

في رسالة للخارجية البريطانية: المعتقل علي حاجي يسأل عن جدوى تدريب البحرين مستذكرا انتهاكات 10مارس 2015 في سجن جو

البحرين اليوم-المنامة

وجه معتقل الرأي الناشط علي حاجي رسالة إلى الخارجية البريطانية يسأل فيها عن جدوى استمرار برنامج التدريب البريطاني للسلطات الداخلية في البحرين، في ظل وجود الإنتهاكات، وعدم محاسبة الجلادين.

وفي رسالته اليوم الثلاثاء 10مارس، استذكر حاجي الإنتهاكات الفظيعة التي أشرف عليها ضباط بمعية الدرك الأردني ضد مئات من المعتقلين في سجن جو في العام 2015.

ووصف حاجي ذلك اليوم ب”المرعب” والذي استخدمت فيه القوات “ القنابل المسيلة للدموع، والرصاص الإنشطاري المحرم دوليا، والرصاص المطاطي، وقد نتج عن ذلك إصابات بليغة”. وأضاف حاجي بأن القوات استخدمت كذلك “الهراوات والأخشاب والأسلاك الكهربائية، ومواسير المياه في الضرب والتعذيب”. واستعرض جانبا من التعذيب الجماعي الذي طال مئات السجناء في الساحة الخارجية لمبنى السجن، لافتا إلى أنه كان من بين الضحايا.

واستعرضت الرسالة أشكال مفزعة أخرى من طرق التعذيب النفسي والجسدي، مبديا استغرابه من انحياز النيابة العامة إلى إدارة سجن جو، وتجريمها للضحايا، حيث قامت لاحقا بإلصاق تهمة التحريض ضد 60 سجينا، وإصدار القضاء الخليفي عليهم حكما بالسجن 10 سنوات، وغرامة مالية تقدر بنصف مليون دينار.

وكشف حاجي عن تعرضه للتعذيب والإنتقام بسبب مطالبته بتحسين ظروف السجن في ذلك الوقت، كما لفت إلى أنه تقدم برفع شكاوى للمؤسسات الرقابية التي تتلقى تدريبا بريطانيا، غير أنها وبعد مرور 5 سنوات لم تبت في أي شي حتى اللحظة، علاوة على أن الإدارة تمارس عقابا جماعيا على السجناء بسبب هروب مجموعة في العام 2017، وتستخدم ذات الأساليب في التعذيب الجسدي والنفسي بصورة مهينة دون اكتراث لكافة العهود والمواثيق الدولية.

يذكر أن سجن جو شهد انتفاضة واسعة قبل خمس سنوات، وتعاملت معها السلطات الأمنية بقساوة شديدة، نتج عنها تعرض سجناء إلى إصابات بليغة، إلى جانب نقلهم إلى خيام في الجو البارد لعدة أشهر وتعريضهم للتعذيب اليومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى