اوروبا

اندور سميث في مقال بـ”هافنتغتون بوست”: حمد عيسى ديكتاتور استبدادي.. وزيارته للندن “لن تمر دون أن يلاحظها أحد”

لندن – البحرين اليوم

دعا الناشط البريطاني اندرو سميث للمشاركة في الاحتجاج الذي يقوده النشطاء من أجل إلغاء استضافة الحاكم الخليفي حمد عيسى في معرض وندسور الملكي للخيول الذي يُنظم الشهر المقبل، ويعد من أهم الأحداث في المملكة المتحدة.

ووصف سميث في مقال له في موقع هوفنتغتون بوست بتاريخ ٢٥ أبريل ٢٠١٨م حمد عيسى بأنه “دكتاتور استبدادي، وله تاريخ طويل في الإشراف على انتهاكات حقوق الإنسان وفرض القمع”، وأوضح أن دعوته لحضور سباقات وندسور تمثل بالنسبة لوفد البحرين الرسمي “يوما ممتعا”، كما أنه سيكون تذكيرا بأن المؤسسة الحاكمة في المملكة المتحدة تضع “دائما علاقاتها السياسية والعسكرية مع أنظمة الاستبداد فوق حقوق الإنسان”.

ووصف سميث تصريحات الحكومة البريطانية بشأن “التقدم” في واقع حقوق الإنسان بالبحرين بأنه “كلام فارغ”، مشيرا إلى الانتهاكات التي يتعرض لها شعب البحرين والتي تزداد سوءا، واستشهد بتقرير منظمة العفو الدولية الأخير الذي حمل عنوان “لا أحد يستطيع حمايتك” والذي استعرض الانتهاكات والتهديدات التي تعرض لها الناشطون الحقوقيون خلال الفترة التي سبقت شهر يونيو ٢٠١٧م.

وذكر المقال بما تعرض لها ناشطون بحرانيون العام الماضي في أعقاب الاحتجاج على مشاركة حمد عيسى في معرض وندسور للخيول، حيث اعتقلت السلطات الخليفية أفراد من عائلة ناشطين في المملكة المتحدة وتعريضهم للاستجواب والتهديدات.

كما أن ناشطين بحرانيين شاركوا ضد حمد عيسى في بريطانيا؛ تم استهدافهم بإسقاط الجنسية عنهم.

وبرغم هذه الانتهاكات، يضيف المقال، فإن حمد عيسى يتم استقباله على “السجادة الحمراء” وتمنح العائلة المالكة البريطانية “الشرعية” لحكمه، إضافة إلى تجاهل الحكومات البريطانية المتعاقبة لانتهاكات حقوق الإنسان “المروعة” في البحرين، لصالح علاقاتها السياسية والعسكرية مع النظام الخليفي، حيث تم إدراج البحرين باعتبارها أحد الأسواق ذات الأولوية للحكومات البريطانية في مبيعات الأسلحة. ورخصت لندن ما قيمته أكثر من ٨٠ مليون جنيه استراليني من الأسلحة للجيش الخليفي منذ ثورة ١٤ فبراير ٢٠١١م، وانتهى المطاف بافتتاح المملكة المتحدة لقاعدة بحرية عسكرية في البحرين، والتي دفع النظام الخليفي كلفتها في الغالب، ووصف المقال هذا الافتتاح بأنه “رمز قبيح لعلاقة ممزقة”.

وأكد المقال بأنه في الوقت الذي سيتم فيه استقبال حمد عيسى في السباقات بالاحتفاء والبهجة؛ فإن هناك “معارضة شرسة” بانتظاره، حيث سيعمل النشطاء البحرانيون في المنفى مع نشطاء حقوق الإنسان للعمل على ألا تمر زيارة حمد “دون أن يلاحظها أحد”، داعيا المناصرين للحقوق والسلام للانضمام في الاحتجاج المرتقب ضد هذه الزيارة، وللضغط على “قصر بكنجهام” لوقف “توفير فرص العلاقات العامة للديكتاتوريات المسيئة لحقوق الإنسان”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى