المنامة

إطلاق سراح 1486 سجين معظمهم من الأجانب والجنائيين.. وأكثر من 3000 سجين سياسي في ظروف سيئة

البحرين اليوم-المنامة

أعلنت وزارة الداخلية الخليفية يوم أمس (الثلاثاء 17 مارس) عن الإنتهاء من اجراءات الإفراج عن 1486 سجينا بعد إخضاعهم لفحوصات خاصة للتأكد من عدم إصابتهم بالكورونا. وقد صدر قرار الإفراج عن المعتقلين رسميا الأسبوع الماضي بعنوان عفو “ملكي عن 901 سجين لدوافع إنسانية”، فيما تم إطلاق سراح البقية وفق قانون العقوبات البديلة.

وقال رئيس هيئة التشريع الحكومية نواف حمزة في مقابلة على تلفزيون البحرين الرسمي يوم السبت الماضي أن قرار العفو الملكي صدر في ظل أزمة الكورونا العالمية.

وكان نصيب الأسد لمن تم إطلاق سراحهم هم السجناء الأجانب، والجنائيين، فيما كانت أغلب الإفراجات التي تمت عن السجناء السياسيين لمحكومين تبقى عن نهاية أحكامهم أسابيع أو بضعة شهور من سنين طويلة قضوها في السجن.

وبحسب تقديرات أولية فإن عدد السجناء السياسيين الذين تم إطلاق سراحهم لا يتعدى 350 من أصل أكثر من 3000 سجين سياسي. واعتبر مراقبون أن الإفراجات التي تمت لم يكن فيها حس إنساني للسجناء السياسيين بدليل تجاهل الحالات المرضية المزمنة كالمصابين بالسكلر، أو المصابين بالسرطان أو القلب وما شابه، أو المتقدمين في العمر كالرموز السياسية ومن بينهم الأستاذ حسن مشيمع (71 عاما) وهو مصاب سابق بالسرطان ويعاني من مرض السكري وأمراض مزمنة أخرى وغيره من الرموز والمعتقلين.

ويشكو السجناء من ظروف سيئة في السجون، خصوصا فيما يتعلق بالرعاية الصحية والعلاج. وبسبب الظروف الصحية استشهد عدد من المعتقلين بسبب عدم توفير الرعاية الصحية المطلوبة، من بينهم مصابوا السكلر كالشهيد محمد مشيمع والشهيد جعفر الدرازي وآخرين في فترات مختلفة. كما أصيب بعض المعتقلين بأمراض خطيرة داخل السجن بسبب الأوضاع السيئة، ثم اضطرت السلطات لإطلاق سراحهم وفارقوا الحياة فيما بعد مثل الشهيد سيد كاظم السهلاوي، وحميد خاتم اللذين أصيبا بالسرطان واستشهدا في فبراير الماضي.

وفي ظل انتشار وباء الكورونا العالمي، فإن أكثر شريحة مهددة في البحرين هم السجناء السياسيون. ولا يبدو أن النظام في صدد وضع خطط احترازية لكيفية التعامل مع الحالات الطارئة داخل السجن، حيث أن السلطات الخليفية تخلت عن مسؤوليتها في استعادة أكثر من 2000 مواطن عالقين في إيران بسبب عدم وجود إمكانية الحجر والمتابعة الصحية، فكيف سيكون حال أكثر من 2000 سجين سياسي تتعامل معهم السلطات الحاكمة كرهائن وأعداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى