اوروبا

شبكة ”بي بي سي“ تكسر الصمت حول تعذيب الناشطات في البحرين وتحمل طارق الحسن المسؤولية

البحرين اليوم-لندن

أنتجت شبكة بي بي سي البريطانية فلما وثائقيا بعنوان ”كسر الصمت“ سردت فيه معاناة عدد من الناشطات البحرانيات اللاتي تعرضن إلى التعذيب والاعتداءات الجنسية داخل معتقلات البحرين.

الفلم أشار في البدء إلى أن الربيع العربي وصل إلى البحرين في فبراير 2011، حيث خرجت الأغلبية الشيعية للمطالبة ”بظروف معيشية أفضل“ لافتا إلى أن نحو ثلث سكان البلاد نزلوا إلى الشارع حينها لكن الحكومة تمكنت في 18 مارس من تلك السنة من هدم دوار اللؤلوة مركز الثورة بمساعدة من القوات السعودية التي شاركت في إخماد الانتفاضة بعد قتل الكثيرين.

كانت إحدى الذين شاركوا في التظاهرات نجاح يوسف ، وهي أم لأربعة أولاد وقد أفادت ل بي بي سي عربي بتعرضها للتعذيب والاغتصاب في مجمع أمني بعد احتجاجها على سباق السيارات الفورميولا 1 في 2017.

الفلم بين ان نجاح ورغبة منها في زيادة التوعية بإجراءات الحكومة القمعية، استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لنشر مواضيع ضد الفورميولا 1., لكنها استدعيت بعد قليل إلى المجمع الأمني في المحرق حيث تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب مما اجبرها على التوقيع على ورقة اعترافات.

أوضح الفلم بان ممارسات التعذيب سبق وان وثقها تقرير اللجنة المستقلة التي شكلتها السلطات عقب الثورة البحرين والتي أثبتت تعرض كثير من الموقوفين للتعذيب ولأشكال أخرى من الانتهاكات البدنية والنفسية داخل محبسهم كما هُددوا بالاغتصاب .

بيّنت بي بي سي أن نجاح لم تكن الوحيدة التي تعرضت للتعذيب في مجمع المحرق ,
فقد احتجزت كذلك الناشطة ابتسام الصائغ التي تعرضت إلى تحرشات جنسية, ليصدر بعد ذلك حكم عليها بالسجن لمدة ثلاثة أشهر.

حمّلت بي بي سي رئيس الأمن الداخلي في البحرين، طارق الحسن، مسؤولية مايحصل في المجمع الأمني في المحرق الذي تنكر السلطات وقوع حالات تعذيب فيه مدعية التزامها بمعايير حقوق الإنسان.

كما حققت بي بي سي أيضاً في ما إذا كانت بريطانيا والولايات المتحدة متواطئتين في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة من خلال توفير التدريب لقوات الأمن في البحرين, مشيرة إلى ان اللورد سكرايفن كشف عن ان طارق الحسن استفاد من رحلة مولتها وزارة الخارجية البريطانية إلى آيرلندا الشمالية عام 2014 ، حيث ذهب إلى هناك “لبحث ومناقشة مجموعة الإصلاحات المتعلقة بالشرطة”.

,في يوليو/ تموز 2018، وبطلب من وزارة الخارجية البريطانية، أطلقت جامعة دارام برنامجاً مدته عامان، لتدريب الشرطة البحرين في مجال الأدلة الجنائية. وكان طارق الحسن هو من وقع على هذا العقد عن البحرين.

لفتت الـ بي بي سي إلى ان اللورد سكريفن، وهو عضو في مجلس اللوردات عن حزب الديمقراطيين الأحرار، يعارض منذ أمد طويل توفير بريطانيا تدريبات لقوات الأمن البحرينية. ويسأل، “لماذا في السنوات الست الماضية تلقت البحرين 6.5 مليون جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب؟”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى