المنامة

مناطق تعلن “قوائم عار” وإعادة نشر خطب الشيخ قاسم.. وسط دعوات واسعة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية

المنامة – البحرين اليوم

دعا ناشطون إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة في البحرين، وقالوا بأن الانتخابات تمثل “أخطر” مشروع يعد له الخليفيون بعد مشروع التجنيس وتخريب التركيبة السكانية في البلاد.

وبدأت بعض المناطق والبلدات نشْر قوائم “العار”، وأدرجت فيها صور وأسماء الذين أعلنوا عن ترشحهم أو نيتهم في الترشح للانتخابات، وعبرت إحدى القوائم التي تم نشرها في بلدة الجفير، عن خطورة الدور الذي يقوم به المترشحون للانتخابات المقبلة، وذكرت بأن “أزيز الرصاص وتبجيل الحاكم لهما نفس الأثر القاتل والنتيجة”، واعتبرت المترشحين بأنهم “مرتزقة” وغرضهم “الفوز بالفتات من الطغاة”.

ودعا الناشط إبراهيم العرادي “المناطق والقرى” في البحرين إلى “التعبئة الثورية الروحية، ورص الصفوف” لرفض ومقاطعة ما وصفها بأكبر “مؤامرة” تجري في البلاد بعد “التجنيس السياسي”.

وأكد الناشط علي الفايز بأن المشاركة في “انتخابات النظام”، هي “مشاركة تدعم الاستبداد والديكتاتورية والطغيان، وتشرعن الظلم والتعذيب والفساد والقتل”، واعتبرها أيضا “استرزاقا سياسيا رخيصا وطلبا واضحا للمصالح الشخصية”.

واسترجع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي كلمات سابقة لآية الله الشيخ عيسى قاسم، أوضح فيها بأن المشاركة في الانتخابات والترشح لها هو تصويت “على إبادة الشعب”، وأكد بأن الترشح في الانتخابات هو “من أجل المصلحة الشخصية والمادية، وإنْ خسر الشعب، وزاد الظلم”.

وفي حين تحدثت مصادر عن “انشقاق” داخل جمعية “الوفاق” في شأن المشاركة في الانتخابات المقبلة، فإن أوساطا محسوبة عليها بدأت بإعلان مواقف تتضمن رفضا للانتخابات والمشاركة فيها، ومنها موقف الناشط جواد فيروز، الذي قال بأن “أي انتخابات في خارج التوافق على إصلاح سياسي جذري وشامل؛ ستجلب الضرر ولن تحقق المنفعة”.

إلا أن رجل الأعمال تقي الزيرة قال في حسابه على موقع تويتر بأنه يتوقع أن يصدر “العلماء” مواقف مؤيدة للمشاركة، وهو ما أثار تساؤلات حول “الجهة” العلمائية التي يقصدها الزيرة الذي أعلن تأييده للمشاركة في الانتخابات، من غير أن يحسم مشاركته الشخصية حتى الآن.

واستثمر المؤيدون للمشاركة في البرلمان الخطبة الأخيرة التي ألقاها السيد عبدالله الغريفي جامع الإمام الصادق في القفول، والتي عبر فيها عن ضرورة احترام الخيارات المختلفة، بما في ذلك الخيارات السياسية، واعتبر المدون نادر عبدالإمام، الذي أعلن نيته للترشح في الانتخابات، خطبة السيد الغريفي تأييدا للمشاركة في الانتخابات، ولاسيما مع ربطها بخطبه الأخيرة التي اعتاد فيها على الدعوة للمصالحة مع النظام، ورفضه لما وصفها بخطابات التصعيد و”التطرف”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى