الخليج

عبدالحميد دشتي: آل سعود يخربون ديمقراطية الكويت.. وهم وراء تغيير تركيبتها السكانية

البحرين اليوم – (خاص)
أكد الناشط الكويتي البارز الدكتور عبد الحميد دشتي بأن النظام السعودي يقف وراء “تغيير التركيبة السكانية” في كلٍّ من البحرين والكويت، وقال بأن آل سعود يعتمدون هذه السياسة لترجيح كفة مذهبية على أخرى.

وتخوض الكويت اليوم السبت، ٢٦ نوفمبر، انتخابات برلمانية وسط جدل سياسي ومذهبي تشهده البلاد منذ سنوات قليلة ماضية، حيث يتهم ناشطون النظامَ السعودي باستعمال كتلة بشرية هائلة من مزدوجي الجنسية (السعودية- الكويتية) لإحداث “شرخ في بنية المجتمع الكويتي المعروف بتاريخه التعددي والديمقراطي”، ويشير هؤلاء إلى مسؤولية هذه “الكتلة” في انتشار الفكر الوهابي وثقافة التكفير في الأوساط الإعلامية والسياسية الكويتية، وهو ما دفع البعض لوصف تلك الكتلة ب”القنبلة الموقوتة” لاسيما وأنها تفوق في تعدادها ٢٠٠ ألف حالة.

من جانب آخر، قال دشتي – الذي يواجه اتهامات بالإساءة إلى نظامي آل سعود وآل خليفة – في كلمة له في دورة الأقليات التاسعة بمجلس حقوق الإنسان في جنيف بأن “حالة حقوق الإنسان في البحرين” تشهد تدهورا متواصلا بما في ذلك بشأن السكان الأصليين، وأوضح بأن الصمت عن ذلك أدى إلى ارتفاع وتيرة الانتهاكات في الدول المجاورة. وأكد بأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البحرين “أدى إلى تقويض المؤسسات الديمقراطية والحريات وحرمان المواطنين من ممارسة حقهم انتخابا وترشيحا في الجوار”.

وأشار دشتي – رئيس المجلس الدولي لدعم المحكمة العادلة وحقوق الإنسان – إلى الوضع الكويتي، حيث تم حرمانه و٤٦ آخرين من الترشح لانتخابات مجلس الأمة، كما تطرق إلى ملف عديمي الجنسية (البدون) وتعرضهم لأسوأ ما تتعرض له الأقليات، بحسب تعبيره، وقدّر عددهم بأكثر من ١١٠ آلاف حالة، في ظل عجز الدولة عن معالجة هذا الملف، متهما السعودية بمضاعفة أزمة هؤلاء من خلال مخطط “مزدوجي الجنسية”، وقال بأن الكويتيين الأصليين أصبحوا “أقلية” مشردة داخليا.

ووجه دشتي الاتهام إلى النظام السعودي باستهداف التجربة الديمقراطية في الكويت، وقال “بسبب إملاءات سعودية والتزامات فرضتها اتفاقيات أمنية وسياسية خليجية” فقد أصيبت الكويت “في ديمقراطيتها”، كما وجه إلى النظام السعودي والقطري الاتهام باحتضان ودعم “الوهابية والجماعات الإرهابية التي خرب إرهابها العالمَ وهددت الأمن والسلام الدوليين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى