تقارير

نعيق الغربان بعد فضيحة آل خليفة بين البلدان

البحرين اليوم – المنامة

كشفت قضية العالقين البحرانيين في مطار العاصمة القطرية الدوحة، سوأة العائلة الحاكمة في البحري، فطفقت تخصف عليها بكتابات صفراء لأقلام مأجورة عرفت ببث سمومها الطائفية والتنفيس عن عقدها وشعورها بالنقص حيال أهل البحرين الأصلاء، حتى تحولت إلى دهون وأصباغ تلمّع وجوه أسيادها الخليفيين.

لكن هذه الأصوات ارتفعت هذه المرّة عقيرتها بالنباح ليس على قطر فحسب بل على البحرانيين العالقين وعلى كل من أثار محنتهم داخل البحرين وخارجها. الطبالة سوسن الشاعر كتبت مقالة في صحيفة الوطن بعنوان ”سقطتم من أعيننا“ تهجمت فيها على كل من أثار قضية مئات العالقين في إيران ممن توفي منهم لحد اليوم سبعة أشخاص فيما يعاني آخرون من المرض ومن سوء الأوضاع. لم تحرك السلطات الخليفية ساكنا ولم تسير سوى رحلة يتيمة نقلت العشرات منهم.

بل إنها رفضت نقل من وصل منهم إلى مطار العاصمة العمانية مسقط، وأخيرا وصل 31 بحرانيا إلى الدوحة، وقالت السلطات القطرية أنها تواصلت مع سلطات البحرين متعهدة بنقلهم على حسابها، لكن سلطات آل خليفة رفضت العرض! فما كان من قطر وانطلاقا من قيم حسن الجوار والأخوة الخليجية إلا أن تعلن استضافتها للبحرانيين ووضعهم في الحجر الصحي . وهنا انتفضت السلطات الخليفية فبادرت إلى تاجير طائرة إيرانية لنقلهم على الفور.

تدعي سوسن الشاعر مخاطبة العالقين ”قالوا لكم برامجنا وخططنا لعودة من يريد العودة، انتهى ونقطة من أول السطر“ أين هذه الخطط التي مضى عليها أسابيع؟ ولماذا تسارعت هذه الخطط بعد فضيحة الدوحة المدوّية؟ صدقت يا سوسن الديوان دعوا الكبار يعملوا بالصمت وأما الصغار من امثالك وأسيادك فعليكم أن تلوذوا بالصمت عندما يقدم الكبار على خطوات إنسانية لن يقدم عليها أسيادك لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

وأما المرتزق المدعو فيصل الشيخ فكتب مقالة في ذات الصحيفة الصفراء بعنوان ”حينما يتلاحم الشعب.. تدق طبول الكارهين!“ ادعى فيها أن أسياده الخليفيين بادروا ومنذ اليوم الأول للتحرك لحل أزمة العالقين، متناسيا طبول الطائفية الكريهة التي قرعت في بداية الأزمة ولم يعلق عليها الشيخ بكلمة أو مقالة، داعية إلى ترك العالقين يلاقوا حتفهم ثمنا لكونهم شيعة! ونسي بأن ولي نعمته حمد ألقى بالمسؤولية على عاتق الأوقاف الجعفرية! فعن أي وحدة وطنية يتحدث الدعي فيصل الشيخ؟

يصب الشيخ حقده وبلا خجل أو حياء على كل من أثار قضية العالقين مدعيا ان البحرين لم تتركهم او تتخلى عنهم! زاعما أن الطائرات تعود محملة بهم! فهل تتحدث يا أيها القزم عن رحلة طيران الخليج التي ألغيت من مسقط للمنامة لأن الشركة علمت أنهم بحرانيون قادمون من إيران؟ أم رحلة الدوحة التي رفضها أسيادك الأوباش الخليفيين؟ وصدق من قال إن لم تستح فقل ماشئت!

وأخيرا كتبت المدعوة منى المطوع مقالة تثير السخرية والإشفاق بعنوان ”كورونا يفضح سياسة الدوحة وطهران ويسقط مهنية بي بي سي“.

ادعت فيها ”الإشادة بالبحرين عالمياً وتصدرها المشهد الدولي موجعاً بشكل لا يطاق، فيما يخص إجراءاتها الوقائية وتدابيرها الاحترازية وحزمة القرارات المالية والاقتصادية التي تخدم المواطن والمقيم على أرض البحرين“. وهو ما أثار حقد قطر التي استضافت 31 بحرانيا عالقا بعد ان تخلت عنهم سلطات آل خليفة. مدعية بان حكومة قطر تشعر بالنقص إتجاه سلطات البحرين!

فيا أيتها الدعية إن كان هناك من يشعر بالنقص فهو انت واسيادك! فقطر نقلت كافة رعاياها ومعظمهم من الشيعة، نقلتهم فور تفشي الوباء ووضعتهم في الحجر الصحي ووفرت لهم العناية الصحية اللازمة، وفوق كل ذلك أعلنت نقلها واستضافتها ل 31 بحرانيا عالقا على نفقتها وأعلنت استعدادها لنقلهم إلى البحرين! لكن أسيادك رفضوا العرض! فأين الثرى من الثريا! وأما أسيادك فلازالوا يماطلون ولا زالوا يعرقلون عودة البحرانيين بالرغم من وفاة سبعة منهم.

فإن كان هناك أحد في المنطقة يشعر بالنقص والحقارة فهو أنت وأمثالك وأسيادك.

لكنك صدقت بقولك “في الأزمات الكبيرة تكشف حقيقة المعادن وتتضح الحقائق“ نعم تنكشف المعادن في الأزمات، لكن معدنك ومعدن أسيادك الردي لم ينكشف في هذه الأزمة فهو معروف، ولكنكم قدمتم دليلا آخر على مدى رداءة معدنكم، فهو ليس ردئ فحسب بل صدء عفا عليه الزمن ولن ينفع معه أي جلاء بعد أن نخر به الصدء ولا حل بغير استبداله بمعدن أصيل كأصالة البحارنة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى