المنامة

المعتقلة هاجر منصور في تهنئة لشعب البحرين بمناسبة عيد الفطر: “أعيش عناء الظلم الواقع عليكم”

منصور: استهدافي وأفراد عائلتي جاء انتقاما من النشاط الحقوقي لزوج ابنتي

 

المنامة – البحرين اليوم

وجهت المعتقلة السياسية البحرانية هاجر منصور تهانيها لشعب البحرين بمناسبة عيد الفطر من داخل محبسها في سجن النساء بمدينة عيسى، وأكدت أن اعتقالها وأفراد عائلتها جاء انتقاما من النشاط الحقوقي لزوج ابنتها الناشط السيد أحمد الوداعي.

وفي تهنئتها التي نشرتها مصادر حقوقية الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٨؛ استحضرت هاجر منصور – المحكومة بالسجن ٣ سنوات – “الظلم” الواقع على شعب البحرين جنبا إلى جنب مظلوميتها، وقالت “عيد مبارك لك يا شعبي من المظلومة هاجر، أذكركم في سجني، أعيش عناء الظلم الواقع عليكم”.

وأضافت السيدة هاجر في التهنئة التي نشرتها الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ “للسجينات وحشة خاصة، فقد كنا بين أهلنا نعيش العيد معهم، ولكن يد الظلم فرقتنا”.

وعبرت عن شعورها بالشوق والافتقاد لعائلتها التي تقضي العيد الثالث وهي بعيدة عنها، ولكنها توجهت إلى الله تعالى بالدعاء من أجل أن يتوقف “الظلم” عنها، كما عبرت عن صبرها ورضاها بما هي عليه.

 

منصور: أطالب بحقوقي “دون إذلال”

 

وقد اعتقلت السلطات الخليفية هاجر منصور في مارس من العام الماضي، ووجهت إليها اتهامات ملفقة انتقاما من زوج ابنتها، الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي، لإجباره على وقف نشاطه الحقوقي خارج البلاد، حيث يقيم في العاصمة البريطانية لندن ويقود منظمة حقوقية بارزة. وقد طال الانتقام ابنها السيد نزار الوداعي (١٨ عاما) وابن شقيقها محمود مرزوق.

وفي هذا السياق، قالت هاجر منصور “لا ذنب لي أن يختار زوج ابنتي الدفاع عن حقوق الإنسان وفق الآليات الحقوقية، ويسعى لإيقاف الانتهاكات”، وأكدت بأن استهدافها وأفراد عائلتها “جاء انتقاماً في قضية ملفقة دون ذنب”، كما ذكرت بأن “الاعترافات – التي استندت عليها المحكمة – أُنتزعت منا تحت الظروف غير القانونية وبأساليب قاسية جدا”.

وأبدت هاجر منصور قلقها على ابنها وابن شقيقها وما يتعرضان له من انتهاكات، وقالت “خوفي على ابني وابن أخي وما يتعرضون له أكثر ما أرعبني”، وأضافت “لم تهمني تهديدات المحققين بالحبس لسنوات طويلة، وكل ما كنت أفكر فيه أن يكونا بخير حتى إذا وصل الأمر أن أحمل كل القضايا عنهم”.

واستذكرت الفترات القاسية التي كان يتعرض فيها ابنها لسوء المعاملة، كما عبرت عن استهجانها لحرمانها من ترتيب لقاء معه داخل السجن. وقالت “صوت نزار عالق في ذهني حتى اليوم. كان يتألم كثيرا، وها أنا أقضي عقوبة ظالمة، وأُحرم من حقوقي، أهمها التواصل بابني المسجون ظلماً نزار”، وأكدت بأن القرارات التعسفية هذه يحكمها “المزاج” و”عدم الاكتراث بمشاعر الأمومة”، وشددت على حصولها على حقوقها “دون إذلال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى