العالم

“دائرة البحرين”.. ملف تحقيق في المخابرات الهندية يبحث حول قتلى هنود تابعين لـ”داعش” كانوا يعملون في البحرين

 

نيودلهي – البحرين اليوم

كشف مكتب المخابرات الهندية بأن خمسة هنود من منطقة كيرلا قُتلوا خلال قتالهم لصالح تنظيم داعش الإرهابي، وأشار إلى أنهم كانوا يعملون في البحرين.

وقالت صحف هندية اليوم الأحد ٢ يوليو ٢٠١٧م بأن تحقيقا تجريه المخابرات حول هذا الملف تحت عنوان “دائرة البحرين”، وأشارت إلى أن مكتب المخابرات اكتشف لاحقا بأن أحد القتلى كان مرتباطا مع شخص يُدعى عيسى، وكان قد انضم إلى داعش في يوليو ٢٠١٦م.

وأشارت المصادر إلى أن المقتولين الخمسة فُقدوا على مدى العامين الماضيين، ووصفت الشرطة – التي تبحث في هذا الملف – القضيةَ بـ”دائرة البحرين”، في إشارة إلى تقاطع صلات وعلاقات المقتولين بأشخاص في البحرين.

يُشار إلى أن تقارير وثقت امتداد تنظيم داعش في البحرين، حيث تجري محاكمة محلية لعدد منهم ولكن مع حرص النظام الخليفي على إخفاء العديد من تفاصيل القضية والكشف عن الأشخاص الضالعين فيها، كما أن عددا من أعضاء وقيادات هذا التنظيم كانوا في البحرين ويعلمون في الأجهزة الأمنية والعسكرية الخليفية وشاركوا في عمليات التعذيب ضد السجناء السياسيين، وقد أُعلن في نهاية مايو الماضي عن مقتل المسؤول الديني في تنظيم داعش، تركي البنعلي، خلال قصف للتحالف الأمريكي على مدينة الرقة السورية. ووُلد البنعلي في البحرين من عائلة معروفة بارتباطها بالعائلة الخليفية، وله أنصار كُثر داخل البلاد كما يتبيّن من محاضراته المسجّلة التي كان يُلقيها في البحرين قبل التحاقه العلني بالتنظيم في العام ٢٠١٣م.

وقال صحافي بحراني مهتم بمتابعة ملف (داعش البحرين) بأن أغلب الذين خرجوا من البحرين والتحقوا بالتنظيم الإرهابي؛ كانوا يعملون في أجهزة الأمن الخليفية، وأن عددا منهم من المجنسين ومن المنتمين لعوائل موالية لآل خليفة. ولم يستبعد الصحافي – الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه – أن يكون الهنود الخمسة الذين أُعلن عن مقتلهم؛ جرى تجنيدهم في البحرين، “وقد يكونون أيضا من العاملين في أجهزة الأمن” الذي تتشكل عناصرها المطلقة من المرتزقة الذين جُلبوا من مختلف البلدان ومنها الهند، كما تسود بينهم نزعات طائفية تكفيرية ضد الشيعة بحسب ما وثّقت شهاداتُ السجناء البحرانيين الذين يتعرضون على نحو “منظم” للتعذيب الجسدي والنفسي والشتائم المذهبية داخل السجون في البحرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى