المنامةغير مصنف

الجلاد ناصر تتفتق قريحته بقصيدة هزيلة.. وشقيق “الأمير الجلاد” يرفع راية “النصرة القبليّة”

2454

لم يتمكن الجلاد ناصر بن حمد من حبس أنفاسه أكثر من يومين بعد إسقاط الحصانة عنه من قبل المحكمة البريطانية العليا، ولم تفلح المحاولات الخليفية في التقليل من شأن قرار المحكمة بعد أن ملأت أصداءها كل العالم.

يؤكد المتابعون بأن كل حملات التضامن الوهمية مع “أمير التعذيب” باءت بالفشل والخيبة، ولم تستطع أن تُنجز مرادها، برغم كلّ الضخ المادي وجهود شركات العلاقات العامة. ويذهب المتابعون إلى أن حملات التضامن تلك أكدت حجم الخوف والإرباك الذي اعترى الخليفيين والولد المدلل، ناصر حمد، والذي بات – بحسب معارضين – متشبّعاً بشخصية “البطل الجلاّد”، وهو الذي الأمر الذي دفعه لكي تتفتّق قريحته المليئة بالسطوة والجبروت الوهمي؛ بقصيدة “بدوية” صوّر فيها الجلاد ناصر نفسه بالصّحابي وحامي الديار من الخونة، مستعيراً الأجواء “القبلية” والروح “الانتقامية” التي تسود عادةً في ثقافة “القبائل الغازية”.

يوضّح أحد المعارضين، بأن “النصّ” الذي تفجّر “قريحة جلاّد متمرّس” يُصوّر ناصر نفسه من خلالها بذات الصورة المخادعة التي يشتغل عليها “العقل القبلي وثقافة الغزو الصحراوية”، “حيث يُظهر نفسه حامياً للديار، وفارساً مغوار، وأسدا كرار، وقوياً قهارا، وتاليا للذكر في الليل، وفي أطراف النهار، ومدافعا عن تراب الوطن من أطماع الإستعمار”، كما حرص على أن يُنهي “نصّه” بالتأكيد على الهزيمة، على عادة الفهم القبلي الذي يتوقف في نهاية المطاف عند “رقصة العرضة” والاحتفاء بهزيمة الأعداء.

وفي السياق نفسه، علق شقيق الجلاد، خالد، بإرسال التهديدات عبر حسابه على “الانستغرام” متوعداً ضحايا الجلاد بفزعة القبيلة، والجيوش، مضيفاً أنه سيكون شخصياً “الدرع المنيع والواقي” ل” أمير التعذيب”، وهو ما يستحضر “الحمية القبلية” المعتادة بين الخليفيين وقبائلها الحليفة.

أحد النشطاء قال ل”البحرين اليوم” ساخراً من تصريح خالد، “يبدو أن الكافيين الذي تناوله حينما تخطى مسافة ال42 كيلو متر سباحة في البحر (وقد نام خلالها!)؛ ما زال مفعوله حاضرا”.

قصيدة ” أمير التعذيب” وعضيده هو أول تعليق لهما بعد قرار المحكمة البريطانية العليا إسقاط الحصانة عن ناصر الخليفة. وتعكس نبرة التصريح غضباً لا يخفى على المتابعين، كما أنّ “موجة القلق” بدت ظاهرة منذ لقاء الجلاد ناصر بالسفير البريطاني في البحرين، في محاولةٍ مكشوفة “لترميم” العلاقات بين الخليفيين والبريطانيين، في مواجهة الاستحقاقات المقبلة للمحاكمة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى