سجن جو

استنفار في سجن جو : إغلاق تام للمستودع و ”الكانتين” بعد إصابة الشرطي “رضوان” و “شكيل” و ”أفضل” بفيروس كورونا

البحرين اليوم-المنامة

قامت إدارة سجن جو سيء الصيت بعزل عدد من الشرطة ونقلهم للمحجر الصحي بعد تأكد إصابتهم بفيروس كورونا (كوفيد 19).

وعلمت (البحرين اليوم) من مصادر خاصة تأكد إصابة الشرطي (شكيل) العامل في مستودع السجن وقسم الصيانة، والذي يُعتقد بأنه نقل العدوى إلى شرطة آخرين من بينهم المدعو رضوان (من أصول باكستانية)، إلى جانب المدعو عبد الله الدوسري، والمدعو أفضل (من أصول باكستانية).

وشهد سجن جو حالة من الإستنفار تم على إثرها إغلاق المستودع بشكل تام، كما تم إغلاق المقصف “الكانتين”، ومن ثم تم نقل من كانوا متواجدين فيه في الأثناء يوم أمس (الخميس 4 مايو) إلى الحجر الصحي، بما في ذلك عدد من السجناء النزلاء في مبنى 4.

وتم استقدام قوة بلباس أبيض أحاطت “بالكانتين” ويبدو أنهم كانوا يرتدون لباسا واقيا لحمايتهم من التعرض لأي إصابة.

وقبل أيام قامت إدارة سجن جو بعزل عمال الصيانة ونقلهم إلى محاجر صحية بحسب بعض الأنباء، وباتت أعمال الصيانة التي تشمل السباكة، والكهرباء وغيرها تتم بالتعامل مع شركات من خارج السجن وليس من عمال تابعين لوزارة الداخلية كما كان في السابق.

وقد وردت معلومات أخرى لم يتسنى التأكد منها بدقة تفيد بنقل سجينين من مبنى 23 إلى الحجر الصحي، أحدهما سجين يحمل الجنسية السعودية، كما تم الإشتباه بإصابة نزيل هندي من مبنى 4 ونقل إلى الحجر الصحي أيضا.

وبحسب المصادر فإن وزارة الداخلية أصدرت قرارا عاجلا بإجراء فحص شامل لكل العاملين في سجن جو، بسبب مخاوف جدية من احتمال وجود مزيد من الإصابات في صفوف الشرطة. ولم تفصح وزارة الداخلية عن أي معلومات رسمية حول أوضاع الشرطة المصابين، حيث تحاط كل التدابير والإجراءات في السجن بسرية بالغة.

وعبر بعض عوائل السجناء السياسيين عن خشيتهم الحقيقية من تعرض السجناء إلى الإصابة، وهو ما قد يحدث كارثة إنسانية لا تحمد عقباها، خصوصا مع وجود مصابين بأمراض مزمنة وكبار في السن، يعانون أصلا من الإهمال الصحي، كما أن بيئة السجن تساعد على انتشار العدوى بشكل سريع بسبب تكدس السجناء في الزنزانات وعدم امكانية وضع نظام تباعد اجتماعي.

وتخيم هذه الأجواء المقلقة على سجن جو بالتزامن مع انتشار أمراض جلدية بين مئات السجناء دون توفير علاج مناسب.

وسبق أن دعت منظمات دولية، ونواب من البرلمان الأوربي والبريطاني السلطات في البحرين لإطلاق سراح السجناء السياسيين في هذه الأزمة الصحية العالمية الخطيرة.

وتعج سجون البحرين بما يزيد عن 2000 سجين بينهم علماء دين، وأكاديميون وطلبة جامعيون في ظروف سيئة للغاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى