اوروبا

السيد أحمد الوداعي في مقال بـ”الغارديان”: موقف بريطانيا من ملف البحرين “غير أخلاقي”

 

لندن – البحرين اليوم

قال الناشط الحقوقي البحراني السيد أحمد الوداعي بأن ترحيب المملكة المتحدة بالنظام الخليفي للمشاركة في معرض الأسلحة في لندن يمثل “تجاهلا” من الحكومة البريطانية لاستهدافه من خلال عائلته المتواجدة في البحرين.

وفي مقال نشره اليوم الأربعاء ٦ سبتمبر ٢٠١٧م في صحيفة الغارديان البريطانية، قال الوداعي بأنه انضم سابقا إلى الاحتجاجات التي بدأت بالفعل في لندة ضد المعرض المذكور، وعبر عن عدم رضاه لأن المسؤولين الخليفيين من الممكن أن يكونوا متواجدين في لندن للمشاركة في معرض الأسلحة “في الوقت الذي تقوم قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين في البحرين”.

وأضاف الوداعي “لست متأكدا من مدى سلامتي وعائلتي في حال ذهبت إلى دوكلاندس ورفعت لافتة احتجاج”، حيث يُقام المعرض المذكور، مشيرا إلى أنه أحد البحرانيين المتواجدين في المملكة المتحدة ممن يعانون “الانتقام” بسبب نشاطهم العلني.

وأشار إلى اعتقال زوجته وابنه الرضيع في أكتوبر من العام الماضي بعد يوم من مشاركته في احتجاج في دوانينغ ستريت بلندن حيث كان يلتقي الحاكم الخليفي حمد عيسى مع رئيسة الحكومة تيريزا ماي، وقد أفرج عنها لاحقا بسبب ضغوط أمريكية وإعلامية. كما ذكر اعتقال أفراد آخرين من عائلته في مارس الماضي، وبينهم والدة زوجته وأخيها وابن عمها، والذين لازالوا معتقلين ويخضعون للمحاكمة.

واتهم الوداعي بريطانيا باتخاذ موقف “غير أخلاقي” في ملف البحرين، وقال بأن ذلك “جزء لا يتجزأ من سياسة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي” ودعمها في المقابل لـ”ديكتاتوريات الخليج القمعية”.

ودعا الوداعي الحكومة البريطانية لأن تسأل نفسها: “ألا يعد تخويف أحد المقيمين في بريطانيا بسبب نشاطه الحقوقي صفعة في وجه القيم البريطانية في حرية التعبير والديمقراطية؟!”، وأكد ذلك بزيارة ماي إلى البحرين بعد أسابيع من اعتقال زوجته، حيث تجاهلت ماي في زيارتها ملف حقوق الإنسان، وتركزت أجندتها على ملفي الأمن والتجارة

وأوضح الوداعي بأنه ليس وعائلته من يتملكهم “شعور بالخيانة بسبب الصمت البريطاني”، مشيرا إلى قضية المعتقل الرمز الحقوقي نبيل رجب الذي حُكم عليه بالسجن سنتين ويواجه جلسة جديدة من محاكمة أخرى الأسبوع المقبل. وقال الوداعي بأن بريطانيا التزمت الصمت بعد الحكم على رجب في يوليو الماضي، رغم صدور إدانات من عدد من الدول الغربية، بما في الولايات المتحدة.

واعتبر الوداعي الصمت البريطاني بمثابة “الإذن” الممنوح للنظام الخليفي في البحرين للاستمرار في سياسته القمعية، وهو أمر أكد الوداعي بأن له عواقب وخيمة، لاسيما بعد اعتقال الناشطة ابتسام الصائغ وتعذيبها في مبنى جهاز الأمن الوطني بالمحرق، إضافة إلى حل جمعية “الوفاق”، وإغلاق صحيفة “الوسط”.

وختم الوداعي مقاله بالإشارة إلى أنه كان يتوقع انتقام السلطات في البحرين منه شخصيا بسبب نشاطه الحقوقي، ولكنه لم يكن يتوقع أن يلحق ذلك بعائلته.

وأضاف “لا زلت أفكر في الانضمام إلى المتظاهرين عند معرض الأسلحة” في لندن، مشيرا إلى أن “المملكة المتحدة هي بلد ديمقراطي، وهذا الحق في الاحتجاج سلميا هو أحد الأمور التي أعتز بها في سكني الجديد” ولكنه استدرك وقال “ألم يحن الوقت للحكومة البريطانية للنظر في الجهة الأخرى” حيث يتم “استهداف الناس بسبب احتجاجهم سلميا” في البلد الذي ينظر البريطانيون إلى حكومته علي أنهم أصدقاء لهم؟

 

Untitled 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى