المنامة

حركة الحريات والديمقراطية تطالب بوقفة أشد ضد انتهاكات النظام في البحرين وملاحقة الجلادين

البحرين اليوم – المنامة

أصدرت حركة الحريات والديمقراطية (حق) بياناً الخميس 25 يونيو 2020 بيانا أكدت فيه على ضرورة مواصلة العمل على ملاحقةِ الجلادين والقتلة، والتصدي لانتهاكات السّلطات في البحرين، مشيرة إلى أن الانتهاكات تتواصل حتّى اليوم، وبشكل واسع داخل السّجون، حيث تسود المعاملة الحاطة بالكرامة والتعذيب الممنهج.

وأكدت الحركة في بيانها عشيّة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، على ضرورة الوفاء لمبادئ العدل والإنصاف والحرية والكرامة، وضرورة مواصلة العمل على ملاحقةِ الجلادين والقتلة، والتصدي لانتهاكات السّلطات في البحرين.

وبيّنت الحركة أنّ السّلطات في البحرين تعتمد سياسة مبرمجة لتلميع صورتها في الخارج، وبالاستفادة المباشرة من التّعاون الوثيق مع البريطانيين الذين يبيعونها أدوات القمع والتجسّس، إضافة إلى تنظيم برامج ودورات متنوّعة ترمي إلى تبييض سجلّ السّلطات الأسود، وإخفاء جرائم التّعذيب وتدهور النظام العدليّ والقضائيّ في البلاد.

وشدّد البيان على أنّ التّعاطي مع القضايا الحقوقيّة وما يتّصل بقيم ومبادئ حقوق الإنسان الأساسيّة، ”لا يصحّ أن يتمّ من خلال المنظار السياسيّ ومناوراته غير الثابتة، فهذا المنظار سيفرضُ على النشطاء إبرازَ مواقف تنطوي على التنازل والمساومة، والتلبُّس بخطاباتِ الترحيب والمديح غير المبرّرة“، مؤكدة على أن ملف التّعذيب وضحايا الانتهاكات والجرائم هو من أهم الملفات الحقوقيّة والإنسانيّة التي لا يمكن إهدارها بالمناورات ولا تسقط بالتقادم كما أنّ حقّ الضّحايا في الإنصافِ وتحقيق العدالة الانتقاليّة وملاحقة المعذّبين؛ يظل ثابتا لا يتغير.

كما أشارت (حق) إلى الحقّ الأصيل في نيْل السجناء السّياسيين للحرّية الكاملة، وغير المقيّدة بشروط، داعية إلى اليقظة إزاء مساعي النّظام المتواصلة لاستغلال ملفّ السّجناء من أجل تمرير صورٍ خادعة عن الدّكتاتور حمد، وإعادة تمرير هذه الصّور الكاذبة إلى الوجدان الشّعبي، فضلا عن تسويقها في الخارج ومحاولة الهروبِ من الضّغوط الدوليّة وملاحقات النّشطاء الشرفاء في عواصم العالم.

ودعت الحركة إلى الحذر الشّديد ممّا يُسمى قانون العقوبات البديلة، مشيرةً إلى أن آليات تنفيذ هذا القانون تُثبت أن النّظام يخطط من خلاله لتحقيق مكاسب ومطامع خاصّة به، أهمها إخفاء سجلّ النّظام الأسود في الاعتقال والتعذيب والانتهاكات والمحاكمات الجائرة، وتشتيت الأنظار عن الحقّ الثّابت في ملاحقة الأجهزة الأمنيّة ومنفذي عمليات القتل والتعذيب، وتلميع صورة النظام والحاكم الخليفي.

وختمت (حق) البيان بالتأكيد على وجود الآلاف من ضحايا التّعذيب وانتهاكات سوء المعاملة في البحرين، الذين ينتظرون يوما يشهدون فيه محاكمة الجلادين والمسؤولين عن أوامر التعذيب وتنفيذه, مشددة على ضرورة عدم التّواني في مناصرة ضحايا التعذيب، وسجناء الضمير، وبكلّ الوسائل المتاحة، كما حثّت على التفاعل الإيجابيّ والواسع مع الدّعوات والحملات الشعبية المعنيّة بهذا الملف، ومنها حملة (#أوقفوا_التعذيب_في_البحرين) وحملة (#أطلقو_اسجناء_البحرين).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى