المنامة

اعتقال الوكيل المساعد بمجلس الوزراء إبراهيم الدوسري.. وأنباء عن تعرضه للتعذيب بعد اتهامه بالوقوف وراء حساب “نائب تائب”

البحرين اليوم-المنامة

تناقلت عدد من وسائل التواصل الإجتماعي أنباء تؤكد اعتقال الوكيل المساعد بمجلس الوزراء إبراهيم الدوسري واتهامه بإدارة حساب نائب والتعاون مع جماعات معارضة تتواجد في إيران وبعض الدول الأوربية.

وقال الناشط محمد البوفلاسة في حسابه على تويتر أن الدوسري ألصقت به تهم من بينها : التخابر مع قطر”، معتبرا أن اعتقال الدوسري أمر “معيب”. وأضاف البوفلاسة بأن الاعتقال تم بسبب مواجهة “الدوسري لعصابة نائب تائب ورئيس البرلمان السابق أحمد الملا” على حد وصفه.

وفي مسلسل دراماتيكي انتشر بيان يدعي بأنه صادر عن قبيلة الدواسر يهاجم فيه إبراهيم الدوسري ويعلن براءة القبيلة منه بسبب ما قاله البيان أنه “ جريمة إرهابية تضر بأمن واستقرار مملكة البحرين ثبت خلالها قيامه بالتخابر مع قطر وتواصله مع إرهابيين”. لكن لغة البيان كانت ركيكة ومن غير المؤكد أنه صادر بالفعل عن قبيلة الدواسر.

وأفادت معلومات عن أن الدوسري تعرض للتعذيب الشديد، وقد اقتيد إلى جهة مجهولة. وقد اعتقل الدوسري بعد مداهمة مفاجأة لمنزله، وقيل بأن القوات استولت على أجهزة اتصالات من بينها جهاز ثريا مرتبط بالأقمار الصناعية.
ويبدو بحسب المعطيات الأولية أن انقساما حادا وغير معلن في أوساط التيار الموالي للنظام الحاكم في البحرين تجاه اعتقال الدوسري، باعتباره من المقربين إلى مجلس الوزراء.

وكان حساب نائب تائب الذي اتهم الدوسري بإدارته قد نشر معلومات واتهامات تفيد بمؤامرة جناح الديوان الملكي ضد شخص رئيس الوزراء خليفة بن سلمان. كما ظهر من خلال ما نشر من تغريدات وردود نقاشات أن الطبقة المحسوبة على تيار الإخوان في البحرين متهمة بالتواصل مع الجانب القطري، وهي طبقة مقربة من رئيس الوزراء.

وقبل شهرين أرسل رئيس الوزراء برقية تهنئة لأمير قطر بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، واعتبر النظام الحاكم في البحرين وحلفائه الخليجين ذلك الأمر استفزازا غير مقبول، وعلى الفور سارعت الصحف الرسمية لمهاجمة قطر وتبعتها تصريحات رسمية تهاجم رئيس الوزراء بشكل غير مباشر.

هذا ولم تصدر الجهات الرسمية في البحرين أي معلومات توضح حيثيات اعتقال إبراهيم الدوسري والتهم الرسمية الموجهة إليه.

تجدر الإشارة إلى أن تيار الإخوان في البحرين تعرض إلى هجمة وملاحقة من قبل النظام بعد نشوب الخلاف والمقاطعة مع قطر، وتعرض عدد منهم إلى الإعتقال والتعذيب. وأدت تلك الهجمة لتواري عدد منهم عن الأنظار رغم أنهم كانوا من الطبقة المقربة من الحكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى