سجن جو

أوضاع مزرية قد تؤدي إلى انفجار الأوضاع داخل سجن جو

البحرين اليوم-المنامة

تتوالى النداءات من داخل سجن جو سيء الصيت بشأن تصاعد الانتهاكات الممنهجة ضد السجناء السياسيين على يد مدير السجن هشام الزياني. وبمعدل يومي تنقل وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية يشكو خلالها السجناء من سوء المعاملة، والحرمان من العلاج، والتعذيب النفسي والبدني مع تعرضهم للإذلال والإزدراء الطائفي.

وفي هذا الصدد نشرت الناشطة الحقوقية البارزة ابتسام الصائغ اليوم ( الثلاثاء 14يوليو) عددا من التسجيلات الصوتية لبعض السجناء في مبنى 14الذي صنفه مدير السجن بالمشدد أمنيا، ونقل السجناء جانبا من معاناتهم مطالبين بنقل صوتهم لكل الجهات المعنية والقادرة على التحرك لمساندتهم.

تحدث أحد السجناء من مبنى 14في تسجيل صوتي عما أسماه “رحلة العذاب إلى العيادة” وقال السجين بأنهم يعانون من أمراض جلدية معدية منذ زمن طويل دون حصولهم على العلاج المناسب. وأضاف في حديثه بأن اضطرارهم للحك يتسبب بجروح وإدماء وهو ما يزيد من أوضاعهم الصحية سوء.

وفيما يتعلق بمراجعاتهم لعيادة السجن، يذكر السجين بأنهم لا يحصلون على حقهم في المراجعات الطبية إلا بعد أن تسوء أوضاع المريض، وتبدأ رحلة عذاب آخرى أثناء أخذهم لعيادة السجن. موضحا أنهم يقيدون أرجلهم وأيديهم من الخلف، ويتعرضون خلال ذهابهم إلى العيادة للإهانة والإذلال.

ووجه السجين كلامه إلى مدير السجن المدعو هشام الزياني متهما إياه بتعمد “تدمير صحة السجناء”، واستخدام أساليب “ التعذيب والتهديد والضرب” مؤكدا بأن هذه الإنتهاكات تحدث في ظل انشغال العالم بجائحة كورونا التي يفترض أن تكون مدعاة لتحسين الأوضاع داخل السجن وليس العكس.

وتحدث السجين السياسي الأستاذ محمد سرحان في تسجيل صوتي آخر وذكر بأن أحد حراس السجن يزدري طائفيا بالسجناء، موضحا أنه قام بتهديد أحدهم بالويل والثبور وهو يخاطبه ب” البحراني”. وعلق الأستاذ سرحان بالقول “ إن كان يقصد بكلمة بحراني يعني شيعي فذلك ازدراء طائفي مقيت وواضح، وإن كان يقصد بذلك بحراني المواطن المنتمي لهذا البلد فتلك طامة أكبر من أختها”.

وتابع الأستاذ محمد سرحان مؤكدا على وجود التضييق المشدد على النزلاء في مبنى 14 وتعمد قطع الماء على السجناء في هذه الفترة المعروفة بحرها الشديد. ونقل عن السجناء الآخرين عزمهم على اتخاذ خطوات احتجاجية قد تبدأ بالامتناع عن الاتصال بذويهم وربما تتطور في المستقبل.

وأضاف سرحان في رسالته الصوتية بأن الأوضاع داخل السجن سيئة للغاية، وعلى عكس ما قيل بأن الإدارة الجديدة لديها نية لتطوير وتحسين الأوضاع، فإنها أي الإدارة تمارس الإنتهاكات بشكل ممنهج.

وإلى جانب ما نقلته الحقوقية البارزة ابتسام الصائغ فقد انتشرت تسجيلات وأخبار أخرى تؤكد تعرض السجناء إلى انتهاكات ممنهجة، وهو ما دفع بعضهم إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام قبل اسبوعين مطالبين بتوفير العلاج ووقف المعاملة السيئة.

ومن غير المستبعد أن تتدحرج الأمور وتتسع دائرة الاحتجاج بانضمام المزيد من السجناء إلى الإضراب عن الطعام أو اشتعال انتفاضة من خلف الاسوار بسبب الكبت والانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون إليها بشكل ممنهج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى