اوروبا

أمريكيون (ADHRB) تتهم إسبانيا بالتورط في ارتكاب جرائم حرب في اليمن وبتبييض صفحة النظام القمعي في البحرين

البحرين اليوم – جنيف

وجّهت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) انتقادات للسلطات الإسبانية على خلفية انتهاكاتها لحقوق الإنسان داخل البلاد وتقديم الدعم لبعض الأنظمة القمعية خارجها.

جاء ذلك عبر مداخلتين للمنظمة خلال الحوار التفاعلي في مجلس حقوق الأنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بدورته الـ 44 التي اختتمت اعمالها في جنيف الجمعة 17 يوليو.

ركّزت المنظمة في مداخلتها الأولى على الانتهاكات التي صاحبت قمع السلطات الحكومية للاحتجاجات التي وقعت في كاتالونيا والتي رافقت الاستفتاء الذي جرى في الإقليم في اكتوبر 2017. أميركيون لفتت إلى أن الحكومة الأسبانية لم تشكّل لجنة للتحقيق في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والعنف المرتكبة من قبل كلّ من الشرطة والأجهزة الأمنية بحق المتظاهرين السلميين.

وسألت المنظمة الوفد الإسباني عما إذا كانت ستتم محاسبة رجال الشرطة وأعضاء الحكومة على إرتكابهم أعمال العنف؟ وعما إذا كانت الحكومة بصدد تبني قانون لتعزيز حماية حرية التعبير، وخاصة بالنسبة لحركات تقرير المصير؟

أثارت المنظمة قضية تزويد إسبانيا للتحالف السعودي الإماراتي بالأسلحة التي ترتكب بها جرائم حرب في اليمن, خاصة وان اسبانيا
هي من أوائل الدول التي تزود بالأسلحة وخاصة القنابل, مشيرة إلى أبحاثا أظهرت أن الأسلحة التي بيعت من قبل إسبانيا كانت تستخدم لقتل المدنيين اليمنيين.

طرحت المنظمة ثلاثة أسئلة على الوفد الإسباني تتعلق بمدى احترام الحكومة للقانون الإسباني المتعلق ببيع ألأسلحة إلى السعودية رغم معارضة البرلمان؟ وعما إذا كانت اسبانيا تعتبر نفسها مسؤولة عن جرائم الحرب التي ارتكبت بسبب القنابل الاسبانية؟ وأخيراً عما إذا كانت بصدد تعويض العديد من ضحايا الجرائم التي ارتكبت جرّاء بيع سلحتها لدول التحالف.

أعربت المنظمة في مداخلتها الثانية عن قلقها بشأن عدم المساءلة
والفساد والمحسوبية, مشيرة إلى تقارير تفيد بأنّ مسؤولين رفيعو المستوى وأفرادا من العائلة المالكة متورّطون في عمليات دفع رشاوى لجعل بيع الأسلحة ممكنًا إلى المملكة العربية السعودية لاستخدامها في حرب اليمن, داعية إلى التحقيق في عمليات بيع الأسلحة.

أثارت المنظمة استخدام الرياضة كأداة لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان في بعض الانظمة القمعية, معتبرة أن بيع فرق كرة القدم الرياضية الإسبانية إلى منتهكي حقوق الإنسان المعروفين الذين يستخدمون ذلك كأداة تبييض في العلاقات العامة لتغطية انتهاكاتهم لحقوق الإنسان هو ”أمرٌ شائنٌ“.

تحدثت المنظمة بشكل خاص عن شراء فريق قرطبة لكرة القدم من قبل شركة يملكها سلمان وأخيه ناصر نجلي حاكم البحرين المتورطان في قضايا فساد وفي انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. اكدت المنظمة على انخراط عائلة آل خليفة المالكة في البحرين في انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان لشعب البحرين وانها تستخدم الآن فريق قرطبة الإسباني كأداة تبييض لهذه الانتهاكات.
.
واختتمت المنظمة مداخلتها بتوجيه تساؤلات للحكومة الإسبانية عما إذا كانت قلقة من هذا السلوك, وعن الخطوات التي سوف تتخذها لضمان أنّ منتهكي حقوق الإنسان مثل آل خليقة لن يستخدموا الفرق الرياضية الإسبانية لتبرئة انتهاكاتهم لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى