الخليجغير مصنف

هل أجبر محمد بن سلمان الوليد بن طلال على بيع حصته في صحيفة “الشرق الأوسط”؟

المجموعة السعودية

 

الرياض- البحرين اليوم

بشكل مفاجئ أعلن الوليد بن طلال أمس بيع حصته في الشركة السعودية للأبحاث والتسويق البالغة نحو 30 في المئة بقيمة 873 مليون ريال (نحو 230 مليون دولار)، الأمر الذي أحدث جدلاً واسعاً في الوسط الصحافي السعودي.

فالوليد معروف بأنه يحاول منذ سنوات تقوية “أذرعه الإعلامية”، لذا أنشأ مجموعة قنوات روتانا، التي لم يفكر في بيعها، رغم الخسائر الفادحة التي يتكبدها منذ سنوات، كما أنه دخل معركة قضائية طويلة في المحاكم الفرنسية للإبقاء على ملكية حصة مجموعة ال بي سي اللبنانية، لكنه خسرها لصالح مؤسس المجموعة اللبناني بيار الظاهر.

وأمضى سنوات يعمل على تأسيس قناة “العرب الإخبارية” في العاصمة البحرينية، لكن أغلقتها السلطات بعد ساعات من إطلاقها في فبراير الماضي، بعد استضافة خليل مرزوق القيادي في حركة الوفاق البحرينية المعارضة..

سؤال تردد أمس بعد إعلان بيع الملياردير حصته لشخص لم تكشف هويته، عمّا إذا كان محمد وأخوته ابناء الملك سلمان أجبروا الوليد على الإقدام على هذه الخطوة؟

فمن المعلوم أن “المجموعة السعودية” التي تملك مجموعة شركات وناشرة لـ 16 مطبوعة منها صحيفة الشرق الأوسط، يملكها “فعلياً” الملك سلمان وأولاده منذ تأسيسها في 1987، ومحظور على أمير آخر شراء حصة فيها.

الوليد في صيف 2005،  استطاع إقناع الأخوين هشام ومحمد علي حافظ في بيع حصتهما في “السعودية للأبحاث” له، وهو الأمر الذي فوجئ به سلمان وابنه فيصل الذي كان يرأس مجلس إدارة الشركة بعد إعلانه، وفقاً لصحافيين سعوديين عاصروا تلك الفترة.

وحاول الوليد احتواء غضب عمه سلمان وابناءه، بالابتعاد كلياً عن إدارة المجموعة أو التدخل في تعيين رؤساء تحرير الصحف والمجلات طوال السنوات الماضية، لكن هذا يبدو أنه لم يكن كافياً حالياً خصوصاً مع تولي سلمان عرش البلاد في يناير الماضي، الأمر الذي أعطى ابناءه وخصوصاً ولي ولي العهد محمد نفوذا أقوى على ابن عمهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى