المنامة

شركة ”مكلارين“ المدعومة من العائلة الخليفية تدرس بيع مقرها الرئيسي العالمي

البحرين اليوم – لندن

تدرس مجموعة ماكلارين البريطانية لصناعة السيارات الفاخرة بيع مقرها العالمي كجزء من استراتيجية لإعادة التمويل التي أعلنت عنها الشركة في وقت سابق من هذا العام.

وقالت الشركة البريطانية لصناعة السيارات الفائقة السرعة في بيان الخميس 10 سبتمبر إنها ”عينت بنوكا لتقديم المشورة بشأن إعادة هيكلة الديون وزيادة حقوق الملكية لدعم ميزانيتها العمومية“، و يقع مقرها الرئيسي في ووكينغ، على الطرف الجنوبي الغربي من لندن.

وتعاني الشركة من متاعب مالية ولم تكف الأموال التي ضختها العائلة الخليفية في الشركة في وقت مبكر من هذا العام كافية لمواجهة انهيار الإيرادات بنسبة 70٪ تقريبًا هذا العام.

وتقدر قيمة المقر الرئيس ب 300 مليون جنيه إسترليني، وقد سعت الشركة للحصول على أموال طارئة خلال الصيف لتقديم مقرها ومجموعة السيارات التاريخية كضمان. لكن الدائنين الحاليين عارضوا الخطة في المحكمة، مما أجبر الشركة في النهاية على جمع 150 مليون جنيه استرليني من بنك البحرين، المقرض المرتبط بأكبر مساهميها، ممتلكات صندوق الثروة السيادية في البحرين.

وكانت الشركة اعتبرت أن المبلغ الذي ضخته السلطات الخليفية في الشركة غير كاف لتجاوز الأزمة الخانقة التي تمر بها الشركة قائلة إن ”المبلغ التي تلقته 300 مليون جنيه استرليني لا يكفي وأنها تحتاج إلى المزيد للبقاء على قيد الحياة“.

وادعت الشركة أن إلغاء فعاليات رياضة السيارات وتعليق أنشطة التصنيع وتجارة التجزئة حول العالم وتراجع الطلب على الحلول التكنولوجية أضر بأنشطة المجموعة المدرة للدخل. وتضم الشركة فريق الفورمولا 1، الذي يشارك في سباقات الجائزة الكبرى كل عام، لكنها ألغيت هذا الموسم بسبب جائحة كوفيد19.

وكانت الحكومة الحكومة البريطانية رفضت طلبا من الشركة للحصول على قرض مالي، حيث كانت تسعى لجمع ما يصل إلى 275 مليون جنيه إسترليني عن طريق الاقتراض.

وضخت العائلة الخليفية ما يقارب 367 مليون دولار أمريكي في الشركة هذا العام 2020 لمساعدتها على تجاوز أزمتها الإقتصادية. يذكر أن الشركة البريطانية المملوكة بنسبة 59 بالمئة لصندوق ”الثروة السيادية“ في البحرين ”ممتلكات“ ما تزال تبحث عن حلول تمويلية.

ويأتي هذا الدعم الخليفي بالرغم من الأزمة المالية التي تمر بها البحرين، ويعكس بحسب متابعين نهج العائلة الخليفية في تبديد ثروات البلاد على ملذات أبناء الحاكم الخليفي بدلا من استثمارها داخل البلاد لمساعدتها في الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة. ويرأس ولي العهد الخليفي سلمان بن حمد مجلس إدارة حلبة الصخير التي تنظم سباقات الجائزة الكبرى للسيارات كل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى