اوروبا

بعد زيارته للبحرين….مخاوف من تحوّل ديفيد كامرون الى “مرتزق” سياسي لآل خليفه

من لندن-البحرين اليوم

عبّر نشطاء مؤيدون للديمقراطية عن خشيتهم من استخدام رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كامرون لموقعه لتقديم دعم سياسي للنظام الحاكم في البحرين وتحوّله الى “مرتزق سياسي ” للنظام. ويأتي التعبير عن هذه المخاوف بعد أنهى كامرون هذا الأسبوع زيارة الى البحرين, التقى خلالها ولي العهد سلمان حمد الخليفة.

وحول هذه الزيارة كتب “جيمي ميريل” مقالة الخميس (12 يناير 2017) في موقع “ميدل إيست آي” وتحت عنوان “زيارة رئيس الوزراء السابق ديفيد كامرون الى البحرين: هل يسير على خطى توني بلير؟”.

وقال الكاتب أن هذه الزيارة تأتي في سياق دوره البارز لتعزيز العلاقات مع البحرين, و في أعقاب تقارير أشارت الى أن كامرون بصدد السير على خطى رئيس الوزراء الأسبق توني بلير , عبر تأسيس شركة خاصة للإستفادة من خبراته التي اكتسبها طوال سنوات مكوثه في داوننغ ستريت 10.

واشار الكاتب الى أن فترة حكم كامرون شهدت توثيق العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع البحرين بشكل أكبر من أي وقت مضى بالرغم من المخاوف بشأن اوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

وتعليقا على ذلك قال مارك أوين جونز من منظمة “بحرين ووتش” “لقد اعطى كامرون طوال فترة ولايته كرئيس للوزراء،القليل من الاعتبار لحقوق الإنسان في البحرين” وأضاف ” واما الآن وبدون التزامات رسمية فإنه يسير على خطى توني بلير مستخدما شبكته النخبوية لتحقيق مكاسب شخصية مربحة”.

واوضح الكاتب أن حضور السفير البريطاني الحالي في البحرين , سيمون مارتن الإجتماعات التي عقدها كامرون في البحرين “يعطي انطباعا حول دعم الحكومة البريطانية لزيارته”.

ومن جانبه علق سيد احمد الوداعي من معهد البحرين مقرها لندن للحقوق والديمقراطية (BIRD) على الزيارة قائلا”في عهد ديفيد كاميرون، باعت بريطانيا أكثر من 15 مليار جنيه استرلني من الأسلحة إلى البحرين والمملكة العربية السعودية, وفشل باستمرار في استخدام النفوذ البريطاني بشكل إيجابي في البحرين”. وأضاف ” لم يعد رئيسا للوزراء، ولا ينبغي أن يستخدم ما لديه مكانة متميزة لتقديم المزيد من الدعم السياسي لمملكة القمع في الخليج”.

الوداعي انتقد حضور السفير البريطاني الأجتماعات التي عقدها كامرون في البحرين وقال في هذا الصدد “إن وجود سفير المملكة المتحدة في الاجتماع يثير المزيد من التساؤلات حول هذه الزيارة” وأضاف ” لا ينبغي أن يتحول المسؤولون السابقون في المملكة المتحدة إلى مرتزقة سياسيين لهذه المملكة الخليجية القمعية “.

ومن جانبه اوضح مصدر وزارة الخارجية في لندن بأن الحكومة البريطانية “لم تدفع للنقل أو الأمن للرحلة”. وأوضح الكاتب أنه من غير المعروف ما إذا كانت سلطات البحرين موّلت رحلته أم لا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى