المنامة

عملية تستهدف مدرعة تحاصر منزل الشيخ قاسم في الدراز: سادس الاحتجاجات الغاضبة بعد هجوم مايو الدموي

 

المنامة – البحرين اليوم

نفذت مجموعة شبابية مساء الخميس ٢١ ديسمبر ٢٠١٧ عملية ميدانية غاضبة في بلدة الدراز، استهدفت المدرعات الخليفية المصفحة التي تشارك في الحصار المفروض على آية الله الشيخ عيسى في البلدة، والمتواصل منذ شهر مايو الماضي.

وأعلنت حركة شباب الدراز – من المجموعات الثورية المحلية – بأن العملية حملت شعار “يا لثارات الشهيد”، في إشارة إلى إحياء الذكرى الثالثة والعشرين لعيد الشهداء الذي يُصادف في ١٧ ديسمبر من كلّ عام.

وأظهرت الصور المتداولة اندلاع النيران في المدرعة الخليفية وهي محاصرة بأعداد من الشبان المحتجين.

وتشهد مناطق البحرين وبلداتها تظاهرات واحتجاجات متواصلة تنديدا باستمرار فرض الحصار على الشيخ قاسم، وهي فعاليات يؤكد فيها المواطنون على “تمسكهم بالثورة حتى تحقيق أهدافها الأصيلة، وعلى رأسها إسقاط النظام”.

يُشار إلى أن حصارا عسكريا تفرضه القوات الخليفية على بلدة الدراز منذ شهر يونيو من العام الماضي، وأخذ توسّعا داخليا بعد الهجوم الدموي الذي نُفذ ضد المعتصمين بجوار منزل الشيخ في ٢٣ مايو الماضي، وأسفر عن استشهاد ٥ مواطنين، ليتلو ذلك فرض الإقامة الجبرية على الشيخ قاسم وحتى اليوم.

وعلى الرغم من الحصار والانتشار العسكري عبر الكمائن الثابتة وعمليات الدهم على البلدة وأحيائها، إلا أن المواطنين في البلدة استطاعوا كسر “طوق التخويف والإرهاب” الذي حاول الخليفيون فرضه بتاريخ ٢٣ مايو، وسرعان ما أعاد الأهالي تنظيم التظاهرات داخل البلد، وتحدوا الحصار وانتشار القوات وعمليات المداهمة والاختطاف في صفوف الأهالي.

وكان لافتا بأن العمليات “الميدانية” في البلدة – وخاصة التي استهدفت المدرعات التي تحاصر منزل الشيخ – أخذت وتيرة متصاعدة منذ نهاية شهر أبريل وحتى العملية الأخيرة مساء الخميس، وهو ما اعتبره متابعون للمشهد المحلي “دليلا على فشل كل إجراءات القمع والترهيب التي واجهت الدراز وأهلها لأكثر من عام، وخاصة بعد الهجوم الدامي على المعتصمين، والذي كان يُراد منه أن يكون الوسيلة الأخيرة لإسكات الاحتجاجات نهائيا، والاستفراد بالشيخ قاسم لاحقا”.

ومن خلال متابعة لـ(البحرين اليوم)؛ فإن أولى العمليات الميدانية التي شهدتها الدراز بعد هجوم مايو؛ كانت في ٢٨ أبريل ٢٠١٧م، وحملت شعار “”دماؤنا دون الأعراض” وجاءت بالتزامن مع “الحيوية” الجديدة التي بدأت تستعيدها البلدة في تنظيم الاحتجاجات والتظاهرات بعد فض الاعتصام بالقوة. وفي ٢٤ يونيو ٢٠١٧م نفذت مجموعة ثورية عملية مماثلة تحت شعار “مس سقر“، لتتلوها عملية “لن نتركك” في ١٧ أغسطس ٢٠١٧م. وفي نهاية نوفمبر ٢٠١٧م نُفذت عملية “ما تركتك يا حسين”، وكان ذلك بداية التوسع لمثل هذه الاحتجاجات، حيث نُفذت عملية “تد في الأرض قدمك” في ١٣ ديسمبر ٢٠١٧م، ليتلوها بعد نحو أسبوعين العمية الأخيرة “يا لثارات الشهيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى