واشنطن

في مقالة ب”واشنطن بوست”: سماح السعودية للنساء بقيادة السيارات لاعلاقة له بالإصلاح الديمقراطي

من واشنطن-البحرين اليوم

كتب ” ستيفان لاكرويكس“ مقالة في صحيفة واشنطن بوست الخميس( 5 أكتوبر 2017) بعنوان ”أخيرا سمحت السعودية للنساء بالسياقه, لاتخطيء بانها من اجل الإصلاح الديمقراطي“.

الكاتب تطرق في مقالته الى قرار السلطات السعودية الذي أصدرته أواخر شهر سبتمبر الماضي والقاضي بالسماح للنساء بقيادة السيارات بعد عقود من المنع معتبرا ان هذا التغيير يأتي في سياق سلسلة من المتغيرات التي تهز الأسس المحافظة للمملكة، لافتا الى ان هذا الإصلاح ياتي في أعقاب اعتقال العشرات من شخصيات رفيعة المستوى, واصفا الإعتقالات الأخيره ب“غير العادية“ التي طالت رجال دين متشددين وآخرين منفتحين.

وأشار الكاتب الى أن قائمة المعتقلين ضمت أيضا العديد من المثقفين الإصلاحيين الشباب ومن بينهم عبد الله المالكي، كما ألقي القبض على مصطفى الحسن، مؤسس منتدى شباب عموم الخليج وعصام الزامل،وهو رجل أعمال شاب استخدم حسابه على تويتر، لتقديم نقد مدروس للأداء الاقتصادي السعودي، وحسن المالكي، وهو ناقد بارز للوهابية وهدف منتظم للمحافظين.

وعن السبب الكامن وراء هذه الإعتقالات راى الكاتب أن تهمة الإرتباط بجهات خارجية والتي روجت لها السلطات وتعني بها قطر, رأى انها ليست السبب الحقيقي الذي يقف وراء تلك الإعتقالات بل يكمن وراءها نهج سعودي جديد قائم على تقليل الحريات السياسية وتقدم على الصعيد الإجتماعي.

الكاتب رأى أن السماح للنساء لقيادة السيارات في أعقاب حملة الاعتقالات واسعة النطاق ليس من قبيل المصادفة, معتبرا ان القرار كان مبررا لأن السعودية مهتمة بسمعتها في الخارج,و لا علاقة له بتمكين المجتمع المدني أو تعزيز الحكم الديمقراطي, بل إن الميثاق الاجتماعي الجديد المقدم في المملكة ”المستبده“ هو ”حريات سياسية أقل مقابل الوعد بالتقدم الاجتماعي والنتائج الاقتصادية التي تحركها الدولة“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى