المنامة

تظاهرات واحتجاجات في البحرين استعدادا لإحياء “عيد الشهداء”.. وأبوصيبع تضيء شموع الذكرى السادسة للشهيد القصاب

المنامة – البحرين اليوم

انطلقت مساء الجمعة ١٥ ديسمبر ٢٠١٧م تظاهرات في عدد من مناطق البحرين استعدادا لإحياء ذكرى “عيد الشهداء” الذي يُصادف ١٧ ديسمبر من كل عام، وقد عمدت القوات الخليفية إلى تنفيذ سلسلة من الإجراءات القمعية للحد من المشاركة الشعبية في الفعاليات التي تنطلق هذا العام تحت شعار “شهداؤنا قهروا الموت وانتصروا”.

ونفذت القوات الخليفية منذ أيام مداهمات واسعة على منازل الأهالي في مختلف مناطق البلاد، واختطفت عددا من المواطين، كما بدأت بتوسيع نطاق الانتشار العسكري في الشوارع العامة، ونصبت كمائن ونقاط عسكرية جديدة في بعض المحاور والطرقات الرئيسية.

وأكد المواطنون تحديهم للإجراءات العسكرية المتزايدة، وانطلقوا في تظاهرات يوم الجمعة تعبيرا عن الجهوزية للتظاهرات المركزية والفعاليات الأوسع التي ستنطلق في يوم الشهيد البحراني.

وقد خرج أهالي بلدة أبوصيبع والشاخورة، شمال البلاد، في تظاهرة حاشدة رُفعت فيها الشموع وصور الشهداء، ومنهم الشهيد علي القصاب الذي تمر ذكراه السادسة. وجدد المتظاهرون التمسك بالهدف الأصيل للثورة ورفعوا شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، كما حيى المتظاهرون آية الله الشيخ عيسى قاسم، مجددين الموقف الشعبي في التضامن والدفاع عنه حتى رفع الإقامة الجبرية عنه. وتُليت خلال التظاهرة كلمات للشيخ قاسم حول الشهيد وقيمة الشهادة في حياة الأمة وإنهاضها. (شاهد الفيديو: هنا)

وعمدت القوات الخليفية إلى قمع المتظاهرون وشنت هجوماً على البلدة، فيما لجأت المجموعات الشبابية إلى ردع القوات واندلعت على إثرها اشتباكات شديدة مع المحتجين امتدت إلى الشارع الرئيسي المحاذي لمدخل البلدة.

وأطلقت القوات الغازات السامة بكثافة، وامتدت إلى داخل الأحياء السكنية، حيث تسبب القمع في اندلاع حريق بأحد منازل المواطنين.

وقد خرجت تظاهرات مماثلة أيضا في بلدات المرخ، شهركان، البلاد القديم، المصلى، النبية صالح، وكذلك بلدة الدراز التي تظاهر أهلها ظهر الجمعة رغم الانتشار العسكري في محيط البلدة وداخلها، حيث تواصل منع إقامة صلاة الجمعة التي تعد الأكبر على مستوى البلاد.

وطبع الأهالي صور الشهداء ورفعوا اللافتات الخاصة بعيد الشهداء على جدران المنازل تأكيدا على الاستعداد الشعبي لإحياء الذكرى، والتي تتزامن مع احتفالات آل خليفة بما يُسمى عيد الجلوس، وهي احتفالات اعتاد المواطنون على مقاطعتها واعتبارها مناسبة للتعبير عن رفضهم للخليفيين والدعوة لخروجهم من البلاد.

إلى ذلك، نفذت مجموعات شبابية سلسلة من العمليات الميدانية، حيث أغلق محتجون في بلدة كرزكان الشارع العام بالإطارات المشتعلة، كما نفذ محتجون في بلدة بوري فعالية مماثلة، فيما أقدم محتجون في بلدة بني جمرة على إضرام النار في صور الحاكم الخليفي حمد عيسى تعبيرا عن البراءة منه ومن احتفالات النظام الرسمية في ١٦ و١٧ ديسمبر.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى