اوروبا

أكثر من 40 أكاديميًا عالميًا يدعون جامعة هيدرسفيلد إلى تعليق برنامج دراسي تنظمه في مركز للتعذيب في البحرين

البحرين اليوم – لندن

طالب عشرات من الأكاديميين من جميع أنحاء العالم، جامعة هيدرسفيلد بتعليق برنامج دراسي مثير للجدل لنيل درجة الماجستير، تنظمه الجامعية مع الأكاديمية الملكية للشرطة في البحرين بسبب مزاعم بأن تعذيبا واسعا النطاق لسجناء سياسيين حدث في المركز.

بدأت دورة الماجستير في علوم الأمن ، التي تضم محاضرين من هيدرسفيلد لتدريب ضباط شرطة من البحرين، منذ عام 2018، لكنها تلاحقها مزاعم بأن الأكاديمية قد استخدمت كـ “مركز تعذيب”.

في وقت سابق من هذا العام، كتب معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومقره لندن إلى نائب رئيس جامعة هيدرسفيلد البروفيسور بوب كريان تقارير مفصلة عن تعذيب 10 سجناء – بما في ذلك تعرض أشخاص للضرب المبرح والحرمان من النوم والتهديد بالاغتصاب والاغتصاب، و تعذيب أفراد الأسرة وإجبارهم على التوقيع على اعترافات معدة مسبقًا – قيل إنه حدث في الأكاديمية الملكية للشرطة بين عامي 2016 و 2019.

وتقول صحيفة ” ذه يوركشاير بوست“ إن ما مجموعه 41 أكاديميًا أرسلوا خطابًا مفتوحًا إلى الصحيفة يطالبون فيه بتعليق البرنامج والسماح بإجراء تحقيق مستقل. ويأتي ذلك عقب دعوات مماثلة صدرت من قبل جماعات حقوق الإنسان بما في ذلك منظمة العفو الدولية في وقت سابق من هذا العام.

لكن الجامعة ادعت اليوم إن ”تقديم الدورة يتماشى مع أهداف الحكومة للمساعدة في إصلاح الشرطة في البحرين“.

تنص الرسالة من الأكاديميين على ما يلي: “نكتب لإدانة قرار جامعة هيدرسفيلد بالحفاظ على درجة ماجستير حصرية في علوم الأمن للطلاب في الأكاديمية الملكية للشرطة بالبحرين بعد الكشف في صحيفة التايمز ويوركشاير بوست عن أن عشرة سجناء سياسيين على الأقل أبلغوا بتعرضهم للتعذيب في الموقع.

وانضم الأكاديميون إلى مجموعات حقوق الإنسان في حث جامعة هيدرسفيلد على تعليق البرنامج الدراسي، في انتظار إجراء تحقيق مستقل، ملوحين بتشجيع طلاب هيدرسفيلد على إثارة المسألة مع اتحاد طلابهم، في حال فشلت الجامعة في ذلك.

ومن بين الموقعين أستاذان من جامعة ليدز وواحد من جامعة برادفورد. الرسالة مدعومة أيضًا من قبل أكاديميين من الولايات المتحدة وكندا وسويسرا ومالطا.

كما أنها مدعومة من قبل الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط، ورئيستها البارونة هاله أفشار وهي أستاذة فخرية للسياسة في جامعة يورك.

قال متحدث باسم الجمعية “ترغب الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط في التعبير عن مخاوفها العميقة بشأن تواطؤ جامعة هيدرسفيلد في انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين“.

وأضاف “لقد تضاعفت هذه المزاعم فقط منذ قمع النظام في البحرين بلا رحمة الانتفاضة الجماهيرية في عام 2011“.

قال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، الذي وجه دعوات متكررة للجامعة لإلغاء الدورة، إن الرسالة يجب أن تكون بمثابة تذكير لقادة جامعة هيدرسفيلد بأن البرنامج “يقوض النزاهة الأكاديمية لمؤسستهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى