واشنطن

المعتقل محمد علي إبراهيم في “ملفات الضحايا”: سجن ١٠ سنوات.. وتعذيب ممنهج منذ العام ٢٠١٢

 

واشنطن – البحرين اليوم

عرضت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”ADHRB ملف المعتقل وضحية التعذيب محمد علي إبراهيم، وذلك ضمن سلسلة “ملفات الضحايا” التي توثق من خلالها المنظمة لضحايا الانتهاكات في البحرين ودول الخليج.

وأشارت المنظمة في تقريرها المنشور بتاريخ ١٨ ديسمبر ٢٠١٧م بأن محمد إبراهيم أُدين في محاكمتين “غير عادلتين” في البحرين، وتعرض للتعذيب مرارا وتكرارا منذ اعتقاله في العام ٢٠١٢ حينما كان عمره وقتها ١٥ عاما فقط، حيث يُسجن اليوم في سجن جو المركزي.

أُعتقل محمد في ١٥ يوليو ٢٠١٢م من قبل مليشيات مسلحين اقتحموا منزله واختطفوه لمدة ١٨ يوما. وخلال هذه الفترة تعرّض محمد للتعذيب في مركز شرطة دوار ١٧ بغرض إجباره عن الاعتراف، ونقله ضباط إلى النيابة العامة وبعدها إلى مركز الاحتجاز في سجن الحوض الجاف حتى موعد محاكمته.

وقد صدر عليه حكم بالسجن ٦ أشهر وغرامة مالية، وكان ذلك من غير علم والديه أو وجود تمثيل محام، حيث أتهم بالهجوم على سيارة من طائفة دينية أخرى. وبعد الاستئناف، ثبتت براءة محمد من التهمة الملفقة ضده، إلا أن السلطات لم تفرج عنه، وأُبلغ أهله بأن تهما أخرى تواجهه أيضا، بما فيها محاولة قلت مزعومة، وحرق سيارة شرطة وإشعال الإطارات.

وتقول المنظمة بأن محمد تعرض للتعذيب مرة أخرى في مركز الشرطة لإجباره على الاعترافات الجديدة، وقد أنكرها محمد بعد نقله للنيابة العامة، وحينما سأله القاضي عن سبب اعترافاته بها، أبلغه بأنه لم يعترف إلا بعد تعرضه للتعذيب، وأظهر له علامات على جسده، فأعيد إلى مركز الشرطة، وتم ضربه بسبب ما قاله أمام القاضي، ليُنقل بعدها إلى سجن الحوض الجاف وانتظار محاكمة جديدة، والتي انعقدت في ٢١ مارس ٢٠١٣م، حيث حُكم عليه بالسجن ١٥ سنة، وخُفض الحكم بعد الاستئناف إلى ١٠ سنوات.

وبحسب تقرير المنظمة، فقد تعرض محمد للتعذيب بعد نقله إلى سجن جو، وضُرب على الرأس وأُصيب بجرح تطلب خياطته أربع مرات. وقام الحراس أيضا بإطفاء السجائر في فم محمد، واحتجزوه تحت الماء، وتم صفعه والبصق عليه، مع توجيه الركلات. وفي إحدى المرات، ركله ٦ من الحراس على صدره على مرأى المدير العام للشرطة في المنطقة الجنوبية الذي قال للحراس “اضربوه ولكن لا تقتلوه”. وفقد محمد وعيه لمدة ٣ ساعات، وقام الحراس بربطه بالسلاسل في سرير من حديد، وفي غرفة باردة، وتعرض للتعري القسري، وتم نقله إلى الحبس الإنفرادي، حيث أُجبر على المشي حافي القدمين إلى المبنى الخاص بالزيارات.

وقد تم الاعتداء على محمد أمام الكاميرا، ولكن لم توجه تهم جنائية ضد الحراس. وذكر محمد، بحسب تقرير المنظمة، بأن الحراس يعتدون جنسيا على السجناء، ويتعمدون تلمُّس المناطق الحاصة بهم حينما يتم نقل السجناء من وإلى ساحة السجن. كما يتعرض السجناء للركل المتعمد في الأعضاء التناسلية، وفي حال قيام أي شخص بمقاومة ذلك وإظهار الغضب فإنه يتعرض لمزيد من الضرب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى